تناولت قلمي وصمّمت أن أكون من الجمع الخيّرين لأبدأ كتابة أوّل السطور من هذا الكتاب الّذي بين أيديكم الكريمة، والذي بحثت فيه عن كرد، كأمّة عاشت على كرتنا الأرضيّة منذ الخليقة الثانية بعد الطوفان، في كلّ البقاع المعمورة داخل كردستان أو خارجها، مستعيناً بكلّ المصادر والكتب والمراجع التاريخيّة المحايدة والنزيهة، ونقلتها بكلّ أمانة و...
قراءة الكل
تناولت قلمي وصمّمت أن أكون من الجمع الخيّرين لأبدأ كتابة أوّل السطور من هذا الكتاب الّذي بين أيديكم الكريمة، والذي بحثت فيه عن كرد، كأمّة عاشت على كرتنا الأرضيّة منذ الخليقة الثانية بعد الطوفان، في كلّ البقاع المعمورة داخل كردستان أو خارجها، مستعيناً بكلّ المصادر والكتب والمراجع التاريخيّة المحايدة والنزيهة، ونقلتها بكلّ أمانة ودقّة، وسردت الوقائع والأحداث الّتي عاصرتها بكل شفافيّة وصدق، لذا أطلب المغفرة سلفاً عمّا نسيت ذكره دون تعمّد منّي، ولكنّ ذلك بحكم العمر والإغتراب. وبعد أن هدأت روحي وانشغل فكري بالكتابة والبحث عن الحقائق والمواضيع المتشابكة، وقبل إتمامه ضعت في زوبعة من العناوين الّتي تمر بمخيّلتي لتكون عنواناً لكتابي يتلاءم وعظمة هذه الأمّة الّتي منحها الخالق أرضاً كجنّة الفردوس على أرضه الطيّبة لتحيا فيها، وسخّر لها من كلّ النعم، ولكنّ أطماع الأشرار من بني البشر حوّلتها إلى جحيم لا يطاق لشعبها الطيّب المؤمن الجبّار الذي وقف بكلّ شموخ وإباء يتحدّى الجبابرة والطغاة عبر تاريخه المجيد، فكان العنوان: "كردستان جنّة الله وجحيم أمّة".