ثمة لسعة خاصة تميز لغة (خواتم الملح). إنها لغة غيبوبية تغامر في فضاء يترنح كأنما لينهار، ومع كل حركة من حركات النص، تتشكل علاقات لغوية مفاجئة ومثيرة للدهشة.في هذا الفضاء المترنح، تتخلق الصور وتنحل منتجة، في تخلقها وانحلالها، جسداً هيولياً للنص. إن النص هنا ليس بنية متماسكة ذات أبعاد ثابتة. إنه ليس عملاً ملتزماً بقوانين التكوين ا...
قراءة الكل
ثمة لسعة خاصة تميز لغة (خواتم الملح). إنها لغة غيبوبية تغامر في فضاء يترنح كأنما لينهار، ومع كل حركة من حركات النص، تتشكل علاقات لغوية مفاجئة ومثيرة للدهشة.في هذا الفضاء المترنح، تتخلق الصور وتنحل منتجة، في تخلقها وانحلالها، جسداً هيولياً للنص. إن النص هنا ليس بنية متماسكة ذات أبعاد ثابتة. إنه ليس عملاً ملتزماً بقوانين التكوين التي تضبط مادة التص، وتقولبها، ولذا فإن بنية النص هنا بنية خداجية تجعله قابلاً لأن يكون نصاً مستقلاً عن غيره من النصوص، وقابلاً، في الوقت نفسه، للإندغام معها.