في كتابه هذا يقدم الباحث الدكتور "مهدي مفتاح امبيرش" قراءة نقدية – معرفية تسجل بصمة هامة في المشهد السياسي والمعرفي بشكل عام. تحمل ما بين السطور مزيجاً نقدياً معرفياً جديداً يعبر عن رؤى الكاتب الفكرية والإنسانية والقومية لقضايا هامة شغلت النقاد والمفكرين العرب والأجانب معاً. يبدأ الكتاب بتساؤل كبير ما الإنسان؟ وما قصة الوجود؟ وم...
قراءة الكل
في كتابه هذا يقدم الباحث الدكتور "مهدي مفتاح امبيرش" قراءة نقدية – معرفية تسجل بصمة هامة في المشهد السياسي والمعرفي بشكل عام. تحمل ما بين السطور مزيجاً نقدياً معرفياً جديداً يعبر عن رؤى الكاتب الفكرية والإنسانية والقومية لقضايا هامة شغلت النقاد والمفكرين العرب والأجانب معاً. يبدأ الكتاب بتساؤل كبير ما الإنسان؟ وما قصة الوجود؟ وما المصير؟ "وبذلك يتولد سؤال أكبر مما سبقه، وتستمر الحياة، ويستمر الكون، وتتأكد الكينونة".يتعرض الدكتور امبيرش للمذاهب الفكرية التي شكلت حركة التاريخ وصيرورته في دراسة يقارن بها منهج التفكير العربي بمنهج التفكير الغربي الذي يقترب من العقلانية، بعيداً عن الدين معتبراً أن "العقلانية كالمادية، تعبر عن أزمة معرفية، ومن ثم يبحث العقلانيون عن منطق، أو عن سياق، أو عن قالب ..!".يعتبر "امبيرش" أن الأطروحات التي تكشفت عبر التاريخ هي أطروحات تكشفت عن أزمة معرفية (أستيمية) انعكست آثارها وما تزال على مشروع التواصل، (...) وأنها بسبب هذه الأزمة قد حولت مشروع العلم المنفتح على الحياة والمستقبل إلى منطق Logic ، وأن الخلاف بينها هو خلاف في المصطلحات وفي لغة الخطاب ...ويؤكد الكاتب في دراسته هذه على (مشروع التواصل) باعتباره مشروعاً إنسانياً يحكم عليه الآن بالتوقف والموت، وبهذا سوف يعود خطاب التواصل إلى حالة الإغلاق، أي حالة الخطاب الواحدي إلى ما هو أكثر بؤساً من ذلك إلى كارثة الخطاب المغلق – وهذا ما يحذر منه الكاتب -يشتمل هذا الكتاب على عناوين متعددة تعالج مسائل هامة نذكر منها: المسألة الدينية ، فلسفة التواصل ، أفكار سبينوزا أو فلسفته ، الديمقراطية والشورى بين التناقض والتوافق ، النظرية الجماهيرية وإشكالية التطبيق ، البعد الحضاري في العلاقات الدولية للقرن الحادي والعشرين، مداخلة على محاضرة الدكتور فرانسيس فوكوياما، الإنسجام مشروع الخروج عن التناغم (الأوركسترا) في فكر معمر القذافي ، العلمانية وإشكالية المعرفة ... الخ.