بورصات الأوراق المالية العربية ما بين التنمية وإعاقته

تحاول هذه الدراسة أن تجيب على سؤال هام، يتعلق بالدور الذي تلعبه بورصات الأوراق المالية في الاقتصادات العربية، ويحدد الكاتب منذ البداية إفتراضين رئيسيين للإجابة المحتملة عن السؤال المشار إليه، أولهما هو أنها ربما تلعب دوراً في دفع التنمية، والثاني هو أنها ربما تلعب دوراً في إعاقتها، ولا يحتاج الأمر إلى جهد كبير بعد ذلك، ليتضح أن البورصات العربية - بأوضعها الحالية - تمارس دوراً سلبياً، أو على الأقل لا تقوم بما يفترض أن تقوم به في الساحة الإقتصادية العربية.إن بورصات الأوراق المالية تعتبر - بعيداً عن الإنطبعات السائدة أحياناً بشأنها - كيانات شديدة الأهمية، يفترض أن تمارس أدواراً حيوية في دعم الإقتصادات، كما يحدث بالنسبة لكثير من مناطق العالم، لكن المشكلة أن الممارسات التي إرتبطت بها في المنطقة العربية أدت إلى فقدانها الكثير من أدوارها المفترضة، وإلى تسببها في إهتزازات حادة أدى إلى إعادة طرح مثل تلك الأسئلة المتعلقة "بتقييمها" مراراً، إن الدراسة التي أعدها الأستاذ ممدوح الولي، ترصد كافة الإشكاليات والظواهر المتعلقة بالبورصات العربية.