يحتل أدب الرحلات مكانة مهمة فى أدبيات التراث العربي والإسلامي بصفة خاصة. وكان من الطبيعي أن تحظي مدينة القدس بمكانة خاصة فى أچندة كل الرحالة العرب ـ وأيضًا الأجانب ـ والذين أكدوا ـ رغم اختلاف وجهات النظر فيها بينهم ـ مكانة القدس الدينية والتاريخية على مر العصور، ودور شعب فلسطين الذي بنى القدس ورعاها وحماها وخدم مقدساتها وتحملصد ...
قراءة الكل
يحتل أدب الرحلات مكانة مهمة فى أدبيات التراث العربي والإسلامي بصفة خاصة. وكان من الطبيعي أن تحظي مدينة القدس بمكانة خاصة فى أچندة كل الرحالة العرب ـ وأيضًا الأجانب ـ والذين أكدوا ـ رغم اختلاف وجهات النظر فيها بينهم ـ مكانة القدس الدينية والتاريخية على مر العصور، ودور شعب فلسطين الذي بنى القدس ورعاها وحماها وخدم مقدساتها وتحملصد موجات الاحتلال والغزو للمدينة، بما يعني أن مصير الاحتلال الإسرائيلى سوف يكون مصير موجات الاحتلال السابقة. ومن أقدم الرحلات المعروفة إلى القدس رحلة الشاعر الفارسي ناصر خسرو فى القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى)، وبعدها تتابعت رحلات الإدريسى، وابن جبير، وابن بطوطة، وأسامة بن منقذ، وغيرهم من الرحالة الأجانب، من أمثال الرحالة الألمانى فيلكس فابرى، والرحالة الفرنسى شاتو بريان... وغيرهما.وثمة وقائع وثوابت وبراهين وشواهد أكدتها كتابات هؤلاء الرحالة بشأن عروبة القدس، التى بناها الكنعانيون العرب منذ خمسة آلاف عام.وعروبة القدس تترك بصماتها على الأرض والمكان والإنسان وعلى آثار التاريخ والحضارة على مر العصور والأجيال.. أكد هذا المؤرخون والرحلة العرب والأجانب، وسجلوا هذا فى مخطوطاتهم، ابتداء من أسماء المدينة العربية الأصل إلى أغلبية السكان العرب على مر الزمن وحتى الآن.ويسجل هذا الكتاب شهادات عدد من هؤلاء الرحالة العرب والمسلمين والأجانب، والتى تدعم توثيق عروبة القدس، وذلك من واقع المشاهدة والرؤية لمعالم المدينة المقدسة.. الأرض والإنسان، الأثر والعين، التاريخ والجغرافيا.