أقول بكل اعتزاز أن تلفزيون قطر كان له السبق في تناول قضايا عربية ودولية هامة يعتبر تناولها في ذلك الوقت من المحرمات. فبعض ضيوف البرنامج (حوار في قضية ) كانوا معارضين لأنظمة بلادهم السياسية، ومنهم معارضون عراقيون ومصريون وبحرينيون وفلسطينيون وجزائريون. ولم يكن ذلك أمراً عادياً في وسائل إعلام دول مجلس التعاون الخليجي. فكثرت الاحتج...
قراءة الكل
أقول بكل اعتزاز أن تلفزيون قطر كان له السبق في تناول قضايا عربية ودولية هامة يعتبر تناولها في ذلك الوقت من المحرمات. فبعض ضيوف البرنامج (حوار في قضية ) كانوا معارضين لأنظمة بلادهم السياسية، ومنهم معارضون عراقيون ومصريون وبحرينيون وفلسطينيون وجزائريون. ولم يكن ذلك أمراً عادياً في وسائل إعلام دول مجلس التعاون الخليجي. فكثرت الاحتجاجات على البرنامج رسمياً وشنت عليه حملة منظمة من داخل الوطن العربي وخارجه، شاركت فيها صحف أمريكية وبريطانية وفرنسية إلى جانب بعض الصحف في الوطن العربي.ورغم كل الحملات التي شنت على هذا البرنامج لإيقافه أو الحد من حريته إلا أن صانع القرار في قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لم يلق بالاً لتلك الحملات انطلاقاً من إيمانه بالمبدأ القائل "إن الكلمة الحرة تبني ولا تهدم".