شهد مطلع الألفية الثالثة اهتماما ملحوظا بمصادر المياه العذبة وذلك بالنظر إلى تزايد الطلب عليها نتيجة التزايد الكبير والسريع فى عدد سكان العالم بصفة عامة وما يصاحب ذلك من تزايد استهلاك المياه للأغراض المنزلية والأنشطة الإنسانية المختلفة لاسيما الزراعة التى تستوعب كميات متزايدة من المياه. فى هذا الإطار اكتسبت الأنهار أهمية خاصة إن...
قراءة الكل
شهد مطلع الألفية الثالثة اهتماما ملحوظا بمصادر المياه العذبة وذلك بالنظر إلى تزايد الطلب عليها نتيجة التزايد الكبير والسريع فى عدد سكان العالم بصفة عامة وما يصاحب ذلك من تزايد استهلاك المياه للأغراض المنزلية والأنشطة الإنسانية المختلفة لاسيما الزراعة التى تستوعب كميات متزايدة من المياه. فى هذا الإطار اكتسبت الأنهار أهمية خاصة إنطلاقا من كونها لاتزال المصدر الأساسى للمياه العذبة بالنسبة للعديد من الدول. وبدأت بعض الدول التى تتقاسم مياه هذه الأنهار فى طرح قضية التوزيع العادل لها, وضرورة إعادة النظر فى التقسيم القائم والذى ربما جرى عليه العمل لسنوات طويلة. الأمر الذى أدى إلى بروز مفهوم "الانتفاع المنصف بمياه الأنهار الدولية". ولاشك أن للمفهوم دلالة وأهمية خاصة بالنسبة لمنطقتنا العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة. ويقدر الاصدار اقترابا علميا رصينا من المفهوم وتفصيلا للمبادئ والأبعاد السابقة من منظور قانونى سياسى. وهو اسهام حقيقى وإضافة متميزة يتلمسها المتخصصون وصانعو القرار.