باتت الرموز والمصطلحات في العصر الحديث، لغة قائمة بذاتها نتيجة ما وصل إليه التطور العلمي والمراحل التي قطعها، مما جعل هذه اللغة شبكة تواصل في جميع المجتمعات وعلى كل المستويات وفي مختلف الحقول.وفي الواقع، فإن لغة الرموز والمصطلحات ليست وليدة حديثة، ولا طارئة، بالنسبة إلى التراث الفكري الاسلامي، فقد استعملها العلماء والباحثون الاس...
قراءة الكل
باتت الرموز والمصطلحات في العصر الحديث، لغة قائمة بذاتها نتيجة ما وصل إليه التطور العلمي والمراحل التي قطعها، مما جعل هذه اللغة شبكة تواصل في جميع المجتمعات وعلى كل المستويات وفي مختلف الحقول.وفي الواقع، فإن لغة الرموز والمصطلحات ليست وليدة حديثة، ولا طارئة، بالنسبة إلى التراث الفكري الاسلامي، فقد استعملها العلماء والباحثون الاسلاميون منذ القرون الأولى للإسلام في مختلف تدويناتهم ومعارفهم وعلومهم، غاية منهم في اختصار الجمل والكلمات التي يكثر استعمالها في سياق واحد وفي ذات الموضوع، كما هو حاصل الآن في لغة التواصل الالكتروني والرقمي.في هذا الكتاب، جهدٌ مكين بذله مؤلفه ليُخرج ويؤشر إلى كثير من الرموز التي دأب العلماء القدماء والنساخ في استعمالها في كتب المراجع الدينية وكتب الحديث، فأعد هذا المعحم مجدولاً على حروف الألف باء ليحل جلّ الرموز المهمة، مع الإشارة إلى موارد الاختلاف بينها. ويتحدث الكتاب عن "الرمز": عند النساخ، وعند القراء، وعند المحدثين، وعند الرجاليين، وعند اللغوين وعند المنجمين. كما هو عند الشعراء والفلاسفة. ويشمل القسم الأول من الكتاب، أحرف الأبجدية بكاملها و "رمز" كل حرف منها. والقسم الثاني يتحدث ويظهر "الإشارات" لكل حرف من حروف الأبجدية.كما وضع للكتاب تسعة (9) فهارس تبين حاجة الباحث في مادة الكتاب وتساعده في معرفة مكان وصفحة وموضوع ما يبحث عنه.