بعد ثلاثة عشر عاماً من الجهاد والتضحية والصبر تحولت الحركة الإسلامية التي أعدها رسول الله إلى دولة تحمل راية التوحيد والهداية وتنشر لواء الحق والعدالة والمساواة وتخرج الإنسانية الغارقة في ظلمات الجهل والجهالة الى نور الإيمان والرحمة والسعادة.لقد استطاعت هذه الدولة الربانية بقيادة رسول الله أن تقدم للبشرية النموذج الأرفع في جميع ...
قراءة الكل
بعد ثلاثة عشر عاماً من الجهاد والتضحية والصبر تحولت الحركة الإسلامية التي أعدها رسول الله إلى دولة تحمل راية التوحيد والهداية وتنشر لواء الحق والعدالة والمساواة وتخرج الإنسانية الغارقة في ظلمات الجهل والجهالة الى نور الإيمان والرحمة والسعادة.لقد استطاعت هذه الدولة الربانية بقيادة رسول الله أن تقدم للبشرية النموذج الأرفع في جميع ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية.وخلال برهة من الزمن دخلت الجزيرة العربية في طور جديد وتحول العرب من أمة ترعى الإبل والغنم إلى أمة تقود الشعوب والأمم.وفي لحظة التوثب والانطلاق من أجل تخليص البشرية من ظلم الطغيان الروماني ووثنية الفرس، رحل رسول الله بعد أن سلم الأمانة للجيل الرباني الذي تربى على مائدة القرآن الكريم ورشف من ينبوع النبوة الصافي.وهكذا دخل المسلمون في طور جديد مثقل بالتحديات الكبيرة وعلى كل الأصعدة في الداخل والخارج.