فلا تفتأ بعض منظمات حقوق الإنسان وبعض أجهزة الإعلام تثير بين آونة وأخرى هجمة شرسة على هذا الدين وأهله، وقد أخبر الله عن استمرار هذا الكيد الخفي فقال سبحانه وتعالى: ﴿ لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ﴾ سورة آل عمران الآية 186. ومن ه...
قراءة الكل
فلا تفتأ بعض منظمات حقوق الإنسان وبعض أجهزة الإعلام تثير بين آونة وأخرى هجمة شرسة على هذا الدين وأهله، وقد أخبر الله عن استمرار هذا الكيد الخفي فقال سبحانه وتعالى: ﴿ لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ﴾ سورة آل عمران الآية 186. ومن هذا الكيد والتلبيس الشغب حول مسألة (منع غير المسلمين من دخول الحرم) أظهرهم عليها ثلة من المستشرقين الحاقدين الذين يتهمون الإسلام بما يعلمون براءته منه، ويعلمون – أيضا – أن الإسلام جاء بأفضل مما في دينهم، ولكن دفعهم الحقد والحسد وكراهية الحق، وقد اتخذوا هذه المسألة ذريعة للوقيعة في الإسلام وأهله، ووصمه بالعنصرية، ولمز أهله بالطبقية، وما ذاك إلا رغبة في صد الناس عن الهدى، وصدفهم عن آياته سبحانه، قال تعالى: ﴿ فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ﴾ [سورة الأنعام الآية 157].وقال تعالى: ﴿ وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال مبين ﴾ [سورة إبراهيم الآية 3]. ورغبة في بيان الحق، ودمغ الباطل ودفعه وإزهاقه، وبيان أن ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من منع غير المسلمين من دخول الحرم - هو واجب شرعي، وأمانة دينية ومسئولية إدارية أمام العالم الإسلامي أجمع.