الكتاب طبعة أولى."لقِّم سلاحك يا أبي جواباً، واجعل سلامك لليهود حرابا، وانفر عزيزاً، وامتشق بعزيمة، فالأرض ظمأى للكريم سحابا، وارم العداة كبرقها ورعودها، سلم الخداع هوى وصرا خبايا، فاجل الرؤى بزناد أخمص ناطق، والحرّ يعرف ما يريد صوابا، فحقوق شعب قد أفاق مزمجراً، ليست بـ(أوسلو) كالسراب هبابا، كلا وليست سلعة لتفاوض، فالأرض أرضي وأ...
قراءة الكل
الكتاب طبعة أولى."لقِّم سلاحك يا أبي جواباً، واجعل سلامك لليهود حرابا، وانفر عزيزاً، وامتشق بعزيمة، فالأرض ظمأى للكريم سحابا، وارم العداة كبرقها ورعودها، سلم الخداع هوى وصرا خبايا، فاجل الرؤى بزناد أخمص ناطق، والحرّ يعرف ما يريد صوابا، فحقوق شعب قد أفاق مزمجراً، ليست بـ(أوسلو) كالسراب هبابا، كلا وليست سلعة لتفاوض، فالأرض أرضي وأسأل الأحقابا، لغة التغطرس والتكبد لقمت، مجد الفداء مراجماً وخطابا، والغاصبون وإن بغوا سنزفهم، بشرى تدك كيانهم إرهابا، والانتفاضة أي بركان به، حممٌ تطاير تطرد الأوشابا".كلمات هذا الديوان موجهة إلى أطفال الحجارة ملهمي الشعر، مثيري الحس الوطني والإقدام، عمالقة الرجال في الألفية الثالثة، الذين قلبوا الموازين رأساً على عقب، وتصدر والأحداث بانتفاضتهم المباركة التي زلزلوا بها كيان بني صهيون، وأوهنوا جيشه بحجارة الحق قذائف السجيل، ملهبين بها أحاسيس الأمة، محيين وجدانها معيدين لها هويتها حيث أفاقت وانتبهت لحقها الضائع، وكيانها السليب، وحالها السقيم، بعد عقود عجاف من الظلم والقهر والبطش والإرهاب، وبريق السلام الزائف، وسرابه الخادع.نبذة المؤلف:وها هي أنوار الانتفاضة المتألقة تضيء الطريق رغم التضحيات، وتشحذ الهمم رغم العقبات وتلهب المشاعر والأحاسيس بعزف مثير على أوتار الخلود إلى أن تعود الحقوق لأصحابها، وتندى مآذن الأقصى الشريف ومنابره بالنداء الخالد الذي ردده الصحابي الجليل بلال بن رباح عليها ذات مرة، وما أعذبه نشيداً يدغدغ القدس، ويشف أسماعها، ويعانق الخليل ليضم ثرى جميع أرض فلسطين.وإن غداً لناظره قريب..