الذكاء هو أثمن ما يمتلكه الطفل وهو أيضاً أثمن ما يمتكله أى مجتمع من المجتمعات، لأن مجموع ذكاء أفراد هذا المجتمع يساوى مجموع تقدمه وازدهاره.. ومن هنا.. فالحرص كل الحرص على هذا الذكاء وعلى تنميته لأنه السبيل الأساسى فى تنمية الفرد والمجتمع . والتلوث هو الخطر الجاثم على هذا الذكاء لماذا؟، لأن العقل هو مناط الذكاء، وهذا العقل هو أحد...
قراءة الكل
الذكاء هو أثمن ما يمتلكه الطفل وهو أيضاً أثمن ما يمتكله أى مجتمع من المجتمعات، لأن مجموع ذكاء أفراد هذا المجتمع يساوى مجموع تقدمه وازدهاره.. ومن هنا.. فالحرص كل الحرص على هذا الذكاء وعلى تنميته لأنه السبيل الأساسى فى تنمية الفرد والمجتمع . والتلوث هو الخطر الجاثم على هذا الذكاء لماذا؟، لأن العقل هو مناط الذكاء، وهذا العقل هو أحد أجزاء الجهاز العصبى المركزى الذى يتأثر بالتلوث بكل أنواعه الفيزيقية و السيكولوجية، وتكون النتائج وخيمة إذا ما تمكن هذا التلوث من هذا الجهاز ما أسهل اختراقه، حيث يستطيع التركيز المنخفض جداً من التلوث أن يخترق الخلية العصبية للجنين وهو فى بطن أمه.والإبداع لا يمكن أن ينمو ويترعرع فى ضخب الضوضاء والتلوث، فإذا كان على الدول أن تعمل على خفض التلوث إلى الحد المسموح به كهدف من الأهداف الاستراتيجية العليا، فعلى الأسرة أن تتحاشى هذا التلوث ما أمكنها ذلك.والتلوث اليوم هو التهلكة الحقيقية التى تهدد أمننا الصحى والنفسى، فالبيئة قد تعمل على خلق المبدعين والعباقرة وتلهمهم إلى الاختراع والابداع والابتكار، وقد تقتل فيهم كل شىء حتى أنفسهم.وهذا الكتاب يتناول الذكاء والإبداع من حيث ماهيتهما وأثر البيئة والوراثة عليهما، كذلك أثر بعض الملوثات الشائعة عليهما، وكيفية تنميتها.