(ربيع بياغتنا) منمنمات رقيقة، تنسل عبر قصائد أرق وأبهى، تشتقها الشاعرة من جموح روحها الحبيسة، التواقة إلى كسر جدران العالم أجمع، في توق إلى الحرية لا ينضب، فتفلت القصائد منها، وتطول لأكثر من صفحة، ثم تتعاصر لبضعة أسطر، ومشهديات تتبارق فيها الصور الشعرية وتتراعد. وهي تحاول قول نفسها واستخدام تفاصيل عالمها الشعري لصياغة بورترية كا...
قراءة الكل
(ربيع بياغتنا) منمنمات رقيقة، تنسل عبر قصائد أرق وأبهى، تشتقها الشاعرة من جموح روحها الحبيسة، التواقة إلى كسر جدران العالم أجمع، في توق إلى الحرية لا ينضب، فتفلت القصائد منها، وتطول لأكثر من صفحة، ثم تتعاصر لبضعة أسطر، ومشهديات تتبارق فيها الصور الشعرية وتتراعد. وهي تحاول قول نفسها واستخدام تفاصيل عالمها الشعري لصياغة بورترية كامل: لها، وللغيون التي تعبرها، أو تتراءى لها من قصائدها. في قصيدة بعنوان [نتلألأ ونصمت] تقول: "لنحتفل بالضوء يغمرنا/ لكي نصبح مرئيين/ نتلألأ ونصمت/ لننهمك في ضحكةٍ تذهب بنا إلى تلال/ الذهب/ لصيحة جناحين/ تتطاير فوق المرآة/ تعكس كل هذا الدمار/ نلقي التحية للشمس تعاود طلاءنا/ بلغة الحب../ ونغمض عن مآسٍ يعلو رغباتنا/ وجرح كلما أوصدناه/ يشرئب في مناماتنا...يضم الديوان (39) قصيدة في الشعر العمودي الحر جاءت بعناوين متعددة نذكر منها: "عندما أستند إلى صدرك"، "الحياة ساخنة"، "انكسرت في الهواء"، "شيخوخة"، "في الطائرة"، "وحشة المكان"... الخ.