الكتاب من ترجمة زياد منى.كيف نجح الصهاينة، ممثلين بـ(المنظمة الصهيونية العالمية) و(الوكالة اليهودية)، من اغتصاب أراض من فلسطين في عام 1948م؟هذا الكتاب يتعامل مع أحد مكونات الهزيمة العربية المستمرة إلى يومنا هذا في ساحة الصراع مع العدو الصهيوني ألا وهو إسهام بعض العرب، إسهاماً مباشراً ونشطاً في خلق الكيان الصهيوني على أجزاء من فل...
قراءة الكل
الكتاب من ترجمة زياد منى.كيف نجح الصهاينة، ممثلين بـ(المنظمة الصهيونية العالمية) و(الوكالة اليهودية)، من اغتصاب أراض من فلسطين في عام 1948م؟هذا الكتاب يتعامل مع أحد مكونات الهزيمة العربية المستمرة إلى يومنا هذا في ساحة الصراع مع العدو الصهيوني ألا وهو إسهام بعض العرب، إسهاماً مباشراً ونشطاً في خلق الكيان الصهيوني على أجزاء من فلسطين. المثالان الحاليان اللذان نضعهما بين يدي القارئ العربي يتعاملان، بتوثيق شمولي، مع مسألة لم تكن معروفة من قبل ألا وهي تحالف زعامات طائفية "لبنانية"، وبكل تأكيد ليس طوائف لبنانية، مع الوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية.. وقصدنا الإسهام في البحث التاريخي عن جذور كارثة فلسطين والظلم الذي لحق بأهلها، وبالعرب جميعاً جراء اغتصابها ووضعها بتصرف الحركة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية.إن الحديث الصريح والهادئ والبناء في هذا الموضوع سيساعد، برأينا في تقوية إدراك أهمية وحتمية الانتقال من دولة المذاهب والطوائف التي كانت متماشية مع مرحلة معينة من التاريخ البشري في القرون الغابرة، إلى وطن عربي موحد أساسه الاجتماعي-السياسي المواطنة الحرة، يتساوى فيه أعضاؤه جميعاً أمام القانون، حقوقاً وواجبات، بصرف النظر عن الدين أو المذهب أو العرق.. الخ، وحتمية ذلك إذا كنا لا نريد التمزق إلى طوائف وجماعات متناحرة تقضي علينا وطنياً وقومياً وتعيد بلادنا إلى العصور الحجرية.إن هذا المؤلف مدخل إلى نشر ما توافر بين أيدينا من مواد عن تحالف الطائفيين والإقطاع العرب مع الحركة الصهيونية، ومن بعدها الكيان الصهيوني، ضد الأمة العربية وآمالها الإنسانية، وذلك ضمن إطار فهمنا للتاريخ ووظيفته وكيفية التعامل معه.