يتألف الاتحاد الأوروبي من 400 مليون نسمة ويتجاوز إجمالي إنتاجه المحلي 8 تريليونات دولار أمريكي، ويتمتع بالقدرة على توحيد إمكاناته الدبلوماسية والعسكرية، وكان بإمكانه أن يمارس نفوذه من خلال عملية السلام في الشرق الأوسط ومسألة الأمن في الخليج العربي، وأن يؤدي دوراً أكبر على صعيد الدبلوماسية والأمن في آسيا، وأن يخلق توازناً جديداً ...
قراءة الكل
يتألف الاتحاد الأوروبي من 400 مليون نسمة ويتجاوز إجمالي إنتاجه المحلي 8 تريليونات دولار أمريكي، ويتمتع بالقدرة على توحيد إمكاناته الدبلوماسية والعسكرية، وكان بإمكانه أن يمارس نفوذه من خلال عملية السلام في الشرق الأوسط ومسألة الأمن في الخليج العربي، وأن يؤدي دوراً أكبر على صعيد الدبلوماسية والأمن في آسيا، وأن يخلق توازناً جديداً من خلال الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذي تهيمن عليه حالياً الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن الاتحاد الأوروبي ظل ضعيفاً متفرقاً إزاء السياسة الخارجية، ومعتمداً على زعامة الولايات المتحدة داخل التحالف الأطلسي.ويستعرض فيليب جوردون في هذه الدراسة، فضلاً عما سبق، نظريات التكامل الأوروبي والسياسة الخارجية والأمنية المشتركة، وموقع الاتحاد الأوربي كطرف عسكري، وتوقعات المدى الأطول فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية على مدار العقود المقبلة. كما يتناول جوردون محاولة الاتحاد الأوروبي تعزيز قدراته على تأدية دور فاعل بعد توقيع معاهدة ماسترخت، وتركز الدراسة على تحليل الخطوات الأخيرة من جهود الاتحاد الأوروبي للقيام بهذا الدور وتوقعات القيام به في المستقبل.