"عند مفترق الطرق، حين يكون هناك خيارات .. نختار الطريق. ولكن حين يختارنا الطريق فليس لنا خيار الاختيار. ليس هناك إلا المسير المضني وغذ المسير في المصير. التوقف لا يجدي والبكاء بلا جدوى، بعد الدمار لا يبقى إلا الفرار".في هذه الرواية تبحر المؤلفة فوزية شريش في تخيلاتها الجميلة، عبر زمان متناثرة، وجغرافيا غير متقاربة، لتعيد صياغة ف...
قراءة الكل
"عند مفترق الطرق، حين يكون هناك خيارات .. نختار الطريق. ولكن حين يختارنا الطريق فليس لنا خيار الاختيار. ليس هناك إلا المسير المضني وغذ المسير في المصير. التوقف لا يجدي والبكاء بلا جدوى، بعد الدمار لا يبقى إلا الفرار".في هذه الرواية تبحر المؤلفة فوزية شريش في تخيلاتها الجميلة، عبر زمان متناثرة، وجغرافيا غير متقاربة، لتعيد صياغة فسيفساء أحجارها المبعثرة في طبقات التاريخ وعطر الأمكنة، تنقيباً عن صيغتها وسلالة الهجرات، من خلال لغة شفافة، وتفاصيل زجاجية، تكشف عن عوالم مشحونة بظلال الحب والخيانات، والفقد والالتقاء، ويتدعم فيها الماضي بالحاضر، والواقع بالمثيلوجيا، وتكون فيها الذات الإنسانية حاضرة تحت كل حجر.