رغم تربع الولايات المتحدة على قمة النظام العالمي، بعد الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أن هذا النظام قد شهد تحولات هيكلية في قمته تمثلت في محاولات القوى الإقليمية والدولية السعي للارتقاء إلى مستوى القوى العظمى لمنافسة الولايات المتحدة في تفردها بالزعامة والسيطرة على العالم بشكل عام، وعلى منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، و...
قراءة الكل
رغم تربع الولايات المتحدة على قمة النظام العالمي، بعد الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أن هذا النظام قد شهد تحولات هيكلية في قمته تمثلت في محاولات القوى الإقليمية والدولية السعي للارتقاء إلى مستوى القوى العظمى لمنافسة الولايات المتحدة في تفردها بالزعامة والسيطرة على العالم بشكل عام، وعلى منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، ومع بروز القوة الإيرانية ضمن القوى الإقليمية التي فرضت نفسها على الساحة خلال القرن العشرين وتحديداً بعد النصف الثاني منه، وبعد ما أخذ مسار العلاقات بينهما وتيرة تصعيدية من الجانبين، كانت في أحيان كثيرة توحي بحرب متوقعة، نجد اليوم أنفسنا أمام تقاربات وتوازنات مصلحية جديدة، تلقي بظلالها على مستقبل المنطقة.