يتناول هذا الكتاب أبرز حركات المعارضة السياسية في السودان ضمن المنظومة الأفريقية ذات الخصائص المتشابهة في قضية بناء الأمة. وهو (أي الكتاب) يعالج هذه الحركات في إطار نظام سياسي حكم البلاد لفترة طويلة إمتدت في الفترة من 69-1985م. وقد تميزت هذه الحركات بأنها كانت مسلحة بما يجعلها تتناسب مع النظام الشمولي بنظام مايو في التاريخ السيا...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب أبرز حركات المعارضة السياسية في السودان ضمن المنظومة الأفريقية ذات الخصائص المتشابهة في قضية بناء الأمة. وهو (أي الكتاب) يعالج هذه الحركات في إطار نظام سياسي حكم البلاد لفترة طويلة إمتدت في الفترة من 69-1985م. وقد تميزت هذه الحركات بأنها كانت مسلحة بما يجعلها تتناسب مع النظام الشمولي بنظام مايو في التاريخ السياسي المعاصر للسودان.صنف هذا الكتاب حركات المعارضة السودانية إلى ثلاث مجموعات: أولاً: الحركات الشعبية المسلحة وشملت حركة الجزيرة أبا 1970م وحركة شعبان 1972م ثم حركة 2 يوليو 1976م. وثانياً: الإنقلابات العسكرية وشملت حركة هاشم العطا 1971م وحسن حسين 1975م. ثالثاً: الحركات الإقليمية الجهودية المسلحة وشملت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق وإتحاد عام جبال النوبة ولأن الحركتين الأخيرتين نشأتها في العام 1983م. وبالنظام المايوي (موضوع الكتاب) إنتهى إصلاً في العام 1985م أي بعد عامين فقط فلم تحظيا بالدراسة الكافية لأن نشاطهما لم يتبلور بالأصل إلا بعد هذه الحقبة.لا يزعم الكتاب أن هذا الموضوع لم يطرق من قبل فهنالك عدد الباحثين والدارسين تناولوا الحقبة المايوية بالدراسة غير أنه ربما يكون التناول مختلفاً شيئاً ما. الكتاب مقسم إلى أبواب وملاحق وقائمة مراجع كل باب مقسم إلى عدد من الفصول. يعالج الباب الأول مفاهيم نظرية حول العنف السياسي بينما يتحدث الباب الثاني عن مداخل نظرية حول صراع السلطة بينما يعالج الباب الثالث البدايات الأولى لمقاومة نظام مايو 1969م وبروز القوى السياسية المعارضة كتمهيد للباب الرابع الذي يتحدث عن تبلور حركات المعارضة المسلحة في أشكالها المختلفة وتصنيفاتها المذكورة آنفاً. بينما يناقش الباب الخامس أثر هذه الحركات على المسار السياسي للنظام. الباب السادس مخصص لتغطية أحداث الإثنين الأسود والتي حدثت في الأول من أغسطس 2005م بعد حادث سقوط طائرة النائب الأول لرئيس السودان. بينما تلخص الخاتمئة أهم النتائج. أما الملاحق الثلاثة فهي وثائق تعزز أو توثق إلى ما ورد أثناء الكتابة فيما له به علاقة.