وشهد شاهد من أهلها"..هل نقول هذا عندما نقرأ هذا الكتاب؟! ففيه قراءة جديدة لقضية معاصرة تعود جذورها إلى الماضي ..القضية هي قضية فلسطين والجذور هي "الهولوكوست" ذلك المكان المظلم القابع في ذاكرة التاريخ عامة واليهود خاصة..تلك القراءة الجديدة التي تعيد صياغة "الكلمات" ومالها من تأثيرات ومدلولات..تلك الكلمات- وقد تعودنا على سماعها دو...
قراءة الكل
وشهد شاهد من أهلها"..هل نقول هذا عندما نقرأ هذا الكتاب؟! ففيه قراءة جديدة لقضية معاصرة تعود جذورها إلى الماضي ..القضية هي قضية فلسطين والجذور هي "الهولوكوست" ذلك المكان المظلم القابع في ذاكرة التاريخ عامة واليهود خاصة..تلك القراءة الجديدة التي تعيد صياغة "الكلمات" ومالها من تأثيرات ومدلولات..تلك الكلمات- وقد تعودنا على سماعها دون النفاذ إلى ماورائها- المتعلقة بدولة إسرائيل وقيامها والتي تعود جميعها إلى أصل واحد هو "الموت" هي ما إلتقطتته المؤرخة والباحثة الإسرائيلية الشهيرة "عيديت زيرتال" وتساءلت عن حقيقتها وكنيها، وعرفت ومعها نحن أيضا نعرف حين نقرأ كتابها كيف تتحول الكلمات إلى أساطير وكيف تخلق الأساطير دولا عندما تتحول إلى مقدسات وتابوهات لايجب المساس بها..مع هذا الكتاب سوف نعرف ماهو دور "الموت" في ميلاد وحياة دولة إسرائيل، فصفحاته تجعلنا نرى بعض الحقيقة عندما ننظر للواقع بنظرة مغايرة.. جديدة، وعندما نضع التفاصيل تحت المجهر ونجلي عقولنا من أي مؤثرات أو موجهات..إنه كتاب قيم يستحق القراءة والمتابعة و...إثارة الجدل
