إلى المُتَطَرِّفين فيه .. والمتطرفين عَنْه !أعْلَم عزيزي القارئ أن ما سيتبادر إلى ذهنك حينما تقرأ كلمة : ( التَّطَرُّف ) ، هو ما استقر في عقلك من أنها تعني : التطرف ( في الدِّين ) .. لكن ما سنستكشفه ونكتشفه مَعًا قارئي العزيز ونحن نَتَجَوَّل معًا خلال رحلتنا عبر هذا الكتاب ، هو أن كلمة التطرف تعني أيضًا التطرف ( عَنِ الدِّين ) !...
قراءة الكل
إلى المُتَطَرِّفين فيه .. والمتطرفين عَنْه !أعْلَم عزيزي القارئ أن ما سيتبادر إلى ذهنك حينما تقرأ كلمة : ( التَّطَرُّف ) ، هو ما استقر في عقلك من أنها تعني : التطرف ( في الدِّين ) .. لكن ما سنستكشفه ونكتشفه مَعًا قارئي العزيز ونحن نَتَجَوَّل معًا خلال رحلتنا عبر هذا الكتاب ، هو أن كلمة التطرف تعني أيضًا التطرف ( عَنِ الدِّين ) !!ونظرة منك إلى الواقع ستُحَقِق لك صِدْقَ كلامي ، فالذين ابتعدوا عن وَسَطِيَّة الدين واعتداله تجدهم إما تَطَرَّفون فيه ؛ فشدَّدُوا على أنفسهم وتشدَّدُوا على الناس بالغُلُوِّ والمُغالاة فأفرزوا إفراطًا وأحيانًا فِتَنًا وإرهابًا !..وإما تطرفون عن الدين ؛ فابتعدوا أيضًا عن توسطه واعتداله ، لكن إلى التَّسَيُّب والتَّخَلِّي عن الدين ، بعضه أو كله فأفرزوا تفريطًا وأحيانًا تشكيكا وإلْحادًا ، وكلاهما متطرف ، المُتشَدِّد والمُتَسَيِّب !وبسبب هذين المُتَطَرِّفَيْن ومن أجلهما ومن أجلنا عزيزي القارئ كان هذا الكتاب :* ( في ليلة ميلاد المسيح ظبطوني مُتَلَبِّسًا وأنا أقرأ سُورَة مَرْيَم / عمرو عطية )