مع انطلاق القرن الحادي والعشرين، يبدو الأفق الفكري لفهم الإسلام، والذي تبذل النظرية الاجتماعية وسعها من أجل تحقيقه، هدفاً بعيد المنال. ويعتمل في صدور الباحثين والدارسين مزيج من المشاعر المختلطة؛ كالأمل في أن تفي النظرية الاجتماعية بوعودها بتقديم إجابات وتفسيرات، والإحباط الناجم عن عدم تحقق هذه الوعود. وقد توصل مفكرون غربيون إلى ...
قراءة الكل
مع انطلاق القرن الحادي والعشرين، يبدو الأفق الفكري لفهم الإسلام، والذي تبذل النظرية الاجتماعية وسعها من أجل تحقيقه، هدفاً بعيد المنال. ويعتمل في صدور الباحثين والدارسين مزيج من المشاعر المختلطة؛ كالأمل في أن تفي النظرية الاجتماعية بوعودها بتقديم إجابات وتفسيرات، والإحباط الناجم عن عدم تحقق هذه الوعود. وقد توصل مفكرون غربيون إلى الخلاصة المثيرة والمبنية على أسس "عقلانية" بحتة، بأن الإسلام يعد ديناً "مناهضاً للعلمنة". وبما أن الإسلام يعد ديناً قائماً بذاته وذا مبدأ منهجي ذاتي المرجعية؛ فإن علمنته تعني بالتالي النجاح في إخضاعه. وتحاول هذه الدراسة التحقق من دور الخطابات الغربية، وتحديداً الليبرالية، في تحدي سيادة الإسلام أو تقويض شرعيته، سواء بقصد أو من دون قصد.