كلمة المركزالمقدمةالباب الأول: أهم المكونات الفلسفية لفكر الطوسي الفلسفيالباب الثاني: النبوة والإمامة عند الطوسي من خلال كتبه الإسماعيلية والاثني عشريةالباب الثالث: النبوة والإمامة عند الطوسي من خلال شارحيه الحلي والقوشجيكلمة المركز:ربّما ليس من المبالغة القول إنّ المؤلّف الدكتور علي مقلد أحسَنَ اختيار موضوع أطروحته، فالنبوّة وا...
قراءة الكل
كلمة المركزالمقدمةالباب الأول: أهم المكونات الفلسفية لفكر الطوسي الفلسفيالباب الثاني: النبوة والإمامة عند الطوسي من خلال كتبه الإسماعيلية والاثني عشريةالباب الثالث: النبوة والإمامة عند الطوسي من خلال شارحيه الحلي والقوشجيكلمة المركز:ربّما ليس من المبالغة القول إنّ المؤلّف الدكتور علي مقلد أحسَنَ اختيار موضوع أطروحته، فالنبوّة والإمامة، أصلان من الأصول الأساسيّة التي تدخل في بنية العقيدة الدينيّة عند المسلمين على اختلاف توجّههاتهم الكلاميّة والفقهيّة، ثم إنّ نصير الدين الطوسي واحد من الرواد الأوائل الذين سبقوا إلى التنظير الكلامي على أسس مختلفة عن الأسس التي كانت رائجة قبله. ومن هنا، يرى الدارسون لفكر نصير الدين الطوسي، أنّه يمكن التأريخ لعلم الكلام الإسلامي بما قبل الطوسي وما بعده، والإنجاز الأهمّ الذي يُحسَب للطوسي هو بناؤه علم الكلام على أسس الفلسفة والبرهان بعدما كان جدليَّ الطابع قبله.ورغم أهميّة الطوسي، وربّما بسببها، اختُلِف في تقويم ما فعله، فمن الدارسين من رأى أنّه أحسن إلى علم الكلام بنظمه إيّاه على أسس البرهان بعد كان قائماً على أساس الجدل، وشتان بين الجدل والبرهان. ومنهم من رأى أنّه قضى عليه بدل أن يطوِّره، فقبل الطوسي كان يوجد علمان أحدهما الفلسفة والآخر الكلام، وما فعله الطوسي هو إخلاءٌ للساحة للفلسفة وقراءةٌ للفاتحة عن روح منافسها اللدود. ومن موارد الاختلاف في البحث حول الطوسي، الاختلاف في انتمائه المذهبي، فهو إسماعيلي في فترة من حياته، إمامي في فترة أخرى، فيلسوف تارة ومتكلم وفلكي تارة أخرى.وقد حاول الدكتور علي مقلّد تحليل فكر الطوسي وتراثه، مع تركيز الاهتمام على مسألتي النبوّة والإمامة عنده، وكشف عن الخلفيات الفكرية والثقافية التي يستند إليها في اتخاذ مواقفه التي اتخذها. وفي الختام بعد الشكر للكاتب على جهوده، نشير إلى أنّ هذه الدراسة هي في الأصل أطروحة للدكتوراة قدمت في الجامعة اليسوعية، وقد اضطررنا لحذف بعض الفصول التي رأينا أنها تخدم الأطروحة للضرورات الأكاديمية، ولا تؤثر على بنيتها عندما تنشر بهذا الشكل الذي نشرت عليه.مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي