الكتاب من تحقيق أحمد بن محمد الضبيب. يُعدُّ هذا الكتاب موسوعةً كبرى للأمثال والحِكَم الشِعرية التي وردت عن العرب حتى عصر المؤلف (منتصف القرن الرابع الهجري)، فقد رصد فيه مايزيد على 5500 مَثَلٍ شِعريٍّ، سواءٌ أكانت على صورة أنصاف أبيات، أم كانت في شكل أبيات أو نُتَفٍ أو مقطوعات أو قصائد بعضها نادر. كما ضمَّ الكتاب أمثالاً شِعريّةً...
قراءة الكل
الكتاب من تحقيق أحمد بن محمد الضبيب. يُعدُّ هذا الكتاب موسوعةً كبرى للأمثال والحِكَم الشِعرية التي وردت عن العرب حتى عصر المؤلف (منتصف القرن الرابع الهجري)، فقد رصد فيه مايزيد على 5500 مَثَلٍ شِعريٍّ، سواءٌ أكانت على صورة أنصاف أبيات، أم كانت في شكل أبيات أو نُتَفٍ أو مقطوعات أو قصائد بعضها نادر. كما ضمَّ الكتاب أمثالاً شِعريّةً صرَّح المؤلف بأنها مأخوذة من التراث الفارسي، وعلى رأسها نصوص جديدة من ترجمة أبان اللاحقي لكتاب كليلة ودمنة، وهي نصوص لا يُعرف لها وجود في أي مصدر آخر حتى اليوم غير هذا الكتاب. صدَّر المؤلف كتابه بمقدمة تحدَّث فيها عن النشاط الشِعري عند اليونان والفُرس والعرب، مما يدل على سعة اطِّلاعه وميله إلى الدراسات المقارنة.كما ذكر منهجه في وضع هذا الكتاب، وتخطيطه لمحتوياته بدقة ووضوح.لقد أورد المؤلف هذه االنصوص الشعرية مُغْفَلَةً من النِسبة. فلم ينسب أيّاً منها إلى شاعره، وقد قام المحقق- إلى جانب ضبط النص- بتخريج هذه النصوص على كتب التراث المختلفة، ونسبة معظم تلك النصوص إلى قائليها والتعليق عليها، مع دراسة عن المؤلف والكتاب، مما يجعل هذا الكتاب مصدراً لا غنى عنه للدارسين والباحثين في مجال التراث العربي القديم، والمشتغلين في تحقيق النصوص الأدبية القديمة.