لقد لاقت قصيدة (بدء الأمالي) أو ما يعرف بـ (القصيدة اللامية في العقائد) استحسان وقبول أهل العلم من أهل السنة، وانتشرت في الآفاق لعظيم محتواها، ولهذا بادر العلماء إلى شرحها وعمل الحواشي عليها، ومنها درج المعالي الكتاب الذي بين أيدينا. تتضمن القصيدة اللامية قواعد عقائد أهل الإسلام في المسائل الكلامية وكان أول من صنف في علم الكلام ...
قراءة الكل
لقد لاقت قصيدة (بدء الأمالي) أو ما يعرف بـ (القصيدة اللامية في العقائد) استحسان وقبول أهل العلم من أهل السنة، وانتشرت في الآفاق لعظيم محتواها، ولهذا بادر العلماء إلى شرحها وعمل الحواشي عليها، ومنها درج المعالي الكتاب الذي بين أيدينا. تتضمن القصيدة اللامية قواعد عقائد أهل الإسلام في المسائل الكلامية وكان أول من صنف في علم الكلام وهو المسمة (بأصول الدين) عمر بن عبيد وواصل بن عطاء من المعتزلة. وقصيدة درج المعالي في شرح بدء الأمالي لشيخ الإسلام العز بن جماعة الشافعي تتضمن خلاصة عقائد أهل السنة والجماعة في منظومة علم أصول الدين وهو علم يبحث فيه عن العقائد صحتها أو فسادها.ونظراً لعظيم شأنها دأب "مجدي غسان معروف" إلى الصالح، وهذا ما يشير إليه معناها: "يقول العبد في بدء الأمالي، لتوحيد بنظم كاللآتي"/ إله مالك مولى الموالي، له وصف التكبر والتعالي/ إله لا ينازعه شريك، ويخلق ما يشاء للأمثال/ جليل جل عن مثلٍ وشبهٍ، عزيز عز عن عمٍ وخالٍ (...الخ).يتضن شرح القصيدة معاني إسلامية سامية تشير إلى: المعنى الصحيح لكلمة (الإله)، معنى القديم وبيان مراتب التقدم، معنى الكمال اللائق بالله، بيان التكليف ومن هو المكلف، صفة الحياة لله والرد على المعتزلة، بيان كون الأشاعرة والماتريدية في صفٍ واحد، بيان صفات الذات وصفات الأفعال، نفي كون الله على العرش بذاته وبيان معنى الأستواء، تبرئة الله تعالى من الولد والنساء والردَ على النصارى، إثبات البعث والحشر والحساب ومعنى الرزق، جزاء أهل الجنة وأهل النار، تعريف الإيمان والفرق في مفهومه عند الأشاعرة والماتريدية... إلى آخر ذلك من معانٍ جاءت بشرح مسهب يسعد بقراءتها كل مسلم...