ما الذي يمكن أن يقوله أو يفعله شاعر، إزاء ما يحدث لوطنه وشعبه وثقافته، بكل ما يخطر وما لم يبال، وأين يقف،كذلك، من اصطراع العالم واضطرباته: سطوة التاريخ، وأبواق السياسة ، وتابو الجنس، وطواحين الدين؟ لقد اختنق العالم ولم يعد له من منفذ أو هواء إلا الشعر بوصفه أعلى درجات السمو البشري، والحرية، والجمال، والتمرد، والتجدد.في هذين الكت...
قراءة الكل
ما الذي يمكن أن يقوله أو يفعله شاعر، إزاء ما يحدث لوطنه وشعبه وثقافته، بكل ما يخطر وما لم يبال، وأين يقف،كذلك، من اصطراع العالم واضطرباته: سطوة التاريخ، وأبواق السياسة ، وتابو الجنس، وطواحين الدين؟ لقد اختنق العالم ولم يعد له من منفذ أو هواء إلا الشعر بوصفه أعلى درجات السمو البشري، والحرية، والجمال، والتمرد، والتجدد.في هذين الكتابين محاولة لأن يؤسس الشعر مملكته، والتي لن يطرد منها أفلاطون ولا الفقهاء والسياسيين – كما طردوه – بل لن يطرد أحداً.محاولة لبناء مملكة الإنسان بعيداً عن الحروب، عن الطغاة والغزاة والظلاميين، عن الجهل والجوع والخنوع، وعن الشعارات أيضاً.ليكون العالم – الوطن – الروح واحة مفتوحة للخضرة والإبداع والشمس. وهذا لا يتأسس إلا بالحب الذي لا يتأسس إلا بالإنسان الذي لا بتأسس إلا بالحرية التي لا تتأسس إلا بالوعي الذي لا يتأسس إلا بالمعرفة التي لا تتأسس إلا بالقراءة التي لا تتأسس إلا بالكتاب الذي لا يتأسس إلا بالكاتب الذي لا يتأسس إلا بالحياة التي لا تتأسس إلا بالجمال الذي لا يتاسس إلا بالفن الذي لا يتأسس إلا بالإبداع الذي لا يتاسس إلا بالتجريب الذي لا يتأسس إلا بالبحث الذي لا يتأسس إلا بالإستشراف الذي لا يتاسس إلا بالإنفتاح الذي لا يتأسس إلا بالأمان الذي لا يتاسس إلا بالسلام الذي لا يتاسس إلا بالقانون الذي لا يتأسس إلا بالعدل الذي لا يتأسس إلا بالمساواة التي لا تتاسس إلا بالحق الذي لا يتأسس إلا بالضمير الذي لا يتاسس إلا بالأخلاق الذي لا يتأسس إلا بالتربية التي لا تتأسس إلا بالتعليم الذي لا يتأسس إلا بالتطور الذي لا يتأسس إلا يالحوار الذي لا يتأسس إلا بالفكر الذي لا يتأسس إلا بالحرية التي لا تتأسس إلا بالإستقلال الذي لا يتأسس إلا بالإنسان الذي لا يتأسس إلا..........وهلم جراً، دوراناً أزلياً: صعوداً، أو هبوطاً في فلك رقي الحضارات أو اندحارها.