حاول الشاطبي - رحمه الله - توظيف نظرية المقاصد لإيقاظ أهل الأندلس في عصره، وحاول ابن عاشور توظيفها لإحياء قومه في فترة الاستعمار الفرنسي، وحاول علال الفاسي توظيفها لمقاومة المد الشيعي في المغرب، وحاولت أحزاب تنتسب للمرجعية إسلامية توظيفها لأخذ نصيبها من الكعكة السلطوية الديمقراطية، كما حاول بها فقهاء السلطة تغطية مداهنتهم في دين...
قراءة الكل
حاول الشاطبي - رحمه الله - توظيف نظرية المقاصد لإيقاظ أهل الأندلس في عصره، وحاول ابن عاشور توظيفها لإحياء قومه في فترة الاستعمار الفرنسي، وحاول علال الفاسي توظيفها لمقاومة المد الشيعي في المغرب، وحاولت أحزاب تنتسب للمرجعية إسلامية توظيفها لأخذ نصيبها من الكعكة السلطوية الديمقراطية، كما حاول بها فقهاء السلطة تغطية مداهنتهم في دين الله ونيل رضا الحكام وتبرير تصرفاتهم الفاسدة الظالمة، أما العلمانيون واليساريون فيحاولون بها فك الحصار المضروب عليهم من قبل عامة المسلمين، فهل لنا أن نتساءل عن مدى شرعية هذه النظرية وتمثيلها للشريعة كتابًا وسنة؟ للجواب على هذا التساؤل بستعرض الكاتب مفاصل هذه النظرية في معناها ومبناها وخط سيرها ومدى نجاعة الاستفادة منها.