اقترب الظهور

دراسة تتناول أحاديث اهل البيت وأحداث العالم وتستدل على قرب ظهور الإمام المهدي وتؤقت لهنبذة النيل والفرات:بشر محمد صلى الله عليه وسلم بظهور الإمام المهدي عليه السلام في مئات الأحاديث الشريفة التي تصف وتوقت وتشير إلى عصر ظهوره. وانطلاقاً منه هذه الأحاديث الشريفة المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإن هذا البحث سيتناول تحليل عصر ظهور الإمام المهدي عليه السلام الموصوف بالروايات وملامح السنوات القليلة التي تسبق ظهوره وأهم الشخصيات والأحداث التي تسبق وتواكب الظهور الشريف للإمام المهدي عليه السلام وصولاً إلى التوقيت لظهوره في اليوم والشهر والسنة والاستدلال عليه بالأدلة العقلية والنقلية بعد معالجة مسألة التوقيت ومشروعيتها في بداية فصول هذا الكتاب، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن تحليل الروايات يعتمد على أنها تفسر بعضها بعضاً كما يفسر القرآن بعضه بعضاً وذلك لأنها روايات المعصومين، فحين تصف رواية معينة حديثاً معيناً من زاوية معينة؛ نجد رواية أخرى تدلل عليه من زاوية أخرى وتضيف عليها. كما ينبغي الإشارة إلى أن المؤلف قام باعتماد مبدأ الإجماع في نقل الروايات في هذا الكتاب عن طريق النقل من كتب العلماء والباحثين في علم الحديث ومسألة ظهور الإمام المهدي عليه السلام. وكل الكتاب ما عدا فصوله الأولى الأربعة وفصله الأخير عبارة عن كتاب عصر الظهور للشيخ علي الكوراني بتصرف بسيط. هذا وإن الكتاب لا يتجاوز بحثه عصر ظهور الإمام عليه السلام ومسألة ظهوره، فهو على سبيل المثال لا يبحث بمسائل علامات القيامة ولا ظهور الدجال ولا أي حدث آخر يلحق ظهور الإمام المهدي عليه السلام ولا يبحث كذلك بعض الأمور التي تعتبر من المسلمات بخصوص الإمام المهدي كمسألة إثبات ولادته وأنه حي غائب وأنه من ولد فاطمة عليه السلام وأنه الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.