تعتبر البنوك والبورصات مرآة لتطور المجتمع ، وبدونها يعود المجتمع الى عصر المقايضة كما كان الحال قبل التاريخ ، وكلما تقدمت المؤسسات المالية ، كلما أخذت بيد المجتمع وتقدمت به إلى الأمام ، إلا أن الأدب المالى والإقتصادى الإسلامى بشكل عام والعربى بشكل خاص ، لم يقم بوضع مفهوم محدد للربا المحرم – من وجهة نظر المؤلف- واستند فريق على ال...
قراءة الكل
تعتبر البنوك والبورصات مرآة لتطور المجتمع ، وبدونها يعود المجتمع الى عصر المقايضة كما كان الحال قبل التاريخ ، وكلما تقدمت المؤسسات المالية ، كلما أخذت بيد المجتمع وتقدمت به إلى الأمام ، إلا أن الأدب المالى والإقتصادى الإسلامى بشكل عام والعربى بشكل خاص ، لم يقم بوضع مفهوم محدد للربا المحرم – من وجهة نظر المؤلف- واستند فريق على الفكر الصحراوى البدائى ولصالح فئة معينة ، بغض النظر عن وجوب التجرد عند التصدى لمثل تلك المسائل الفقهية ، وقام فريق بتحريم فوائد البنوك وتسمية البنوك التقليدية بالربوية ، وقولهم أن فوائد البنوك هى أصل الربا ، وليست فوائد البنوك ربا فسعر الفائدة أداة ومقياس، بينما الربا هو نية مرابى لأكل أموال الناس بالباطل ليتضاعف ماله فى أموال المعسرين وبصفة خاصة من غير القادرين مستحقى الصدقة . ولقد تم الاجتهاد فى هذا المؤلف لتعريف الربا المحرم ، مع توضيح تطور البنوك والبورصات ودورها الحيوى كأدوات ومؤسسات هامة لخدمة الاقتصاد القومى ، بصفة خاصة عندما تتحول الى الشمول والعالمية ، لتتمكن من تقديم الخدمات المالية من خلال مواردها المتاحة ، بما يعظم المنافع التى تقدمها من أجل تطور المجتمع وعمران الارض وللوصول الى ذلك تم توضيح أهم الانشطة التى تمارسها أغلب المؤسسات المالية ، وسيكتشف القارئ حتى غير المتخصص قدر التشابه بين البنوك التقليدية والاسلامية قد يؤدى ذلك المجهود ، برجاء توفيق الله الى توضيح أمر ملتبس لدى بعض الاطراف الذين توقفوا عن ممارسة أعمالهم وتجارتهم التى اعتقدوا أنها مشبوهة بالربا المحرم .