هذا الكتاب هو الثالث في سلسلة "تاريخ المصريين" وهو عن ثورة يوليو والطبقة العاملة" للأستاذ عبد السلام عبد الحليم عامر، وهو يغطي فترة خطيرة في تاريخ مصر، وهي الفترة من قيام ثورة يوليو إلى يوليو 1961، حين أصدر عبد الناصر قرارات التأميم.وأعتقد أن القارىء، الذي رسخت في ذهنه صورة يوليو بعد قرارات التأميم، قد يصاب بخيبة أمل بما سوف يقر...
قراءة الكل
هذا الكتاب هو الثالث في سلسلة "تاريخ المصريين" وهو عن ثورة يوليو والطبقة العاملة" للأستاذ عبد السلام عبد الحليم عامر، وهو يغطي فترة خطيرة في تاريخ مصر، وهي الفترة من قيام ثورة يوليو إلى يوليو 1961، حين أصدر عبد الناصر قرارات التأميم.وأعتقد أن القارىء، الذي رسخت في ذهنه صورة يوليو بعد قرارات التأميم، قد يصاب بخيبة أمل بما سوف يقرأه في هذه الدراسة العلمية عن موقف الثورة من الطبقة العاملة في الفترة السابقة على التأميم! ولكن هذه الدهشة وخيبة الأمل يتبددان إذا هو عرف أن ثورة يوليو في تلك المرحلة كانت تمر بمرحلتها الرأسمالية، أو بمعنى أدق- كانت تمر بمرحلة الثورة البورجوازية الديمقراطية، وهي ثورة تسبق عادة الثورة الاشتراكية في المجتمعات التي خضعت للاستعمار. وبالرجوع لفهرس الدراسة نجد أنها جاءت مقسمة إلى سبعة فصول، تناول أولها الوضع الاقتصادي في مصر في الفترة موضوع البحث، وعالج الثاني منها العلاقة بين العمال والثورة، أما الثالث فعالج المشكلات العمالية والثورة، وكذلك تناول الفصل الرابع التنظيمات والاتحادات النقابية، أما الفصل الخامس فناقش قيام الاتحاد العام للعمال وظروفه، بينما ناقش الفصل السادس التشريعات العمالية، ثم خصص الفصل السابع لدراسة العلاقات الخارجية العمالية.