يحاول الكتاب الراهن الإجابة عن السؤال التالى : ماذا يمكن أن يقدم علم النفس الحديث ، من خلال تمثل علماء النفس المسلمين لمكتشفات هذا العلم من سنن السلوك الإنمسانى ومحاولة تسخيرها فى بناء شخصية إيجابية وفعالة للمسلم المعاصر ، مما يؤمل معه تفعيل عوامل النهضة فى المجتمعات الإسلامية .ولأن الإسلام قد جاء فى الأصل لهداية البشرية جميعاً ...
قراءة الكل
يحاول الكتاب الراهن الإجابة عن السؤال التالى : ماذا يمكن أن يقدم علم النفس الحديث ، من خلال تمثل علماء النفس المسلمين لمكتشفات هذا العلم من سنن السلوك الإنمسانى ومحاولة تسخيرها فى بناء شخصية إيجابية وفعالة للمسلم المعاصر ، مما يؤمل معه تفعيل عوامل النهضة فى المجتمعات الإسلامية .ولأن الإسلام قد جاء فى الأصل لهداية البشرية جميعاً ، ولأصلاح عقائدهم ونفوسهم وأخلاقهم ومعاملاتهم فقد كان للإسلام – منذ عصر النبى( صلى الله عليه وسلم ) ، وما تلاه من عصور زاهية – أثر عجيب فى نفوس الأفراد وبناء الجماعات والمجتمعات والأمم ، مما جعله يضىء الدنيا حضارة ونوراً وهداية .يهدف هذا الكتاب إلى توضيح أهم أسس بناء الشخصية الإيجابية للإنسان المسلم فى ضوء كل من التوجيهات والقيم الإسلامية والتراث النفسى الإسلامى من ناحية ، وقوانين بناء الشخصية الإيجابية كما كشفت عنها علم النفس الحديث ، من ناحية أخرى ، بطريقة تمكن – على المدى الطويل ، بإذن الله تعالى من تحويل هذه الأسس إلى برامج تفصيلية لتنمية شخصية الإنسان المسلم ، لدعم جوانب القوة ، والوقاية من جوانب الضعف لديه ، فى مختلف مراحل عمره ، وأوجه نشاطه وتفاعلاته مع إخوانه ومع الأخرين .
