تأتي هذه الرسالة لتبين الأسباب التي استدعت تقعيد اللغة العربية لتأخذ طابعاً علمياً يكفل لها البقاء، وتلك الأسباب قد اقترنت بأحداث ومواقف غرست بذور الخشية في نفوس الغيورين على اللغة فأوجسوا خيفة من ضياعها بعد ما بدأ يظهر من اللحن فيها إثر دخول غير العرب في الإسلام واختلاطهم بالعرب. وذلك اللحن الذي أصاب شيءٌ منه لغتَنا العربية على...
قراءة الكل
تأتي هذه الرسالة لتبين الأسباب التي استدعت تقعيد اللغة العربية لتأخذ طابعاً علمياً يكفل لها البقاء، وتلك الأسباب قد اقترنت بأحداث ومواقف غرست بذور الخشية في نفوس الغيورين على اللغة فأوجسوا خيفة من ضياعها بعد ما بدأ يظهر من اللحن فيها إثر دخول غير العرب في الإسلام واختلاطهم بالعرب. وذلك اللحن الذي أصاب شيءٌ منه لغتَنا العربية على ألسنة الناس في عصورها الأولى واستدعى وضع علومها يظهر الآن في مجتمعاتنا ظهورا لا يخفى على أحد، وهو لذلك حريٌّ أن يدعونا إلى مزيد من العناية باللسان العربي، والاحتفاء به، ودعم انتشاره وسلامته.