هذا الكتاب ليس إلا محاولة للتنبؤ بما قد يحمله لنا المستقبل من مفاجآت، رغم أننا نعيش أيضا في عصر يتسم بالمفاجآت، لأن فصول هذا الكتاب ستتناول أموراً قد تحسبها شطحات خيال، أو كأنما هي أضغاث أحلام. فالتنبؤ في حد ذاته مسألة محفوفة بالريبة والشكوك، أو قد يحسبها البعض رجما بالغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله، لكن التنبؤ العلمي يختلف اختلا...
قراءة الكل
هذا الكتاب ليس إلا محاولة للتنبؤ بما قد يحمله لنا المستقبل من مفاجآت، رغم أننا نعيش أيضا في عصر يتسم بالمفاجآت، لأن فصول هذا الكتاب ستتناول أموراً قد تحسبها شطحات خيال، أو كأنما هي أضغاث أحلام. فالتنبؤ في حد ذاته مسألة محفوفة بالريبة والشكوك، أو قد يحسبها البعض رجما بالغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله، لكن التنبؤ العلمي يختلف اختلافا جذريا عن التنبؤات التي يدعيها المشعوذون والدجالون والمنجمون ومن في حكمهم، إذ ليس لنبؤاتهم سند أو أساس. وهنا يحق عليهم قول الحديث الشريف (كذب المنجمون ولو صدقوا) بالفاء وليس بالقاف، لأنهم يصدفون –أي من الصدفة- ولا يصدقون!