هو نمط مختلف عن تلكم الدراسات والأبحاث، التي غاصت في غمرة تحاليل أكاديمية مغفلة الواقع والبيئة والحقيقة المعاشة للخطاب الإسلامي، حيث جاءت أحكامها قاسية، إنْ من حيث الإنتماء أو العداء ما مهد لأرضية صالحة للتحدي ورفض الآخر.إن كتابنا هذا دمج بين النظرية ونقد التجربة وإستشراف المستقبل، على هدي من الكتاب والسنّة والسيرة النبوية العطر...
قراءة الكل
هو نمط مختلف عن تلكم الدراسات والأبحاث، التي غاصت في غمرة تحاليل أكاديمية مغفلة الواقع والبيئة والحقيقة المعاشة للخطاب الإسلامي، حيث جاءت أحكامها قاسية، إنْ من حيث الإنتماء أو العداء ما مهد لأرضية صالحة للتحدي ورفض الآخر.إن كتابنا هذا دمج بين النظرية ونقد التجربة وإستشراف المستقبل، على هدي من الكتاب والسنّة والسيرة النبوية العطرة، ومن خلال نقد ذاتي لتجربة الحركة الإسلامية خلال القرن الماضي، مع قراءة لحياتها وخطابها المعاصر؛ مما جعل كتابنا يحظى بشرف الرؤية التجديدية لمعالم الخطاب الإسلامي المعاصر.وهو - بحسب رأينا - ما ترمي إليه آمال الشعوب العربية والإسلامية التواقة دوماً نحو التضحية والبذل والعطاء، الباحثة بتطلع نحو الحق والعدل والحرية.إنّ الباب الرابع من هذا الكتاب، سطّر رؤية واقعية سياسية، اتخذت من لبنان أنموذجاً؛ جعلت منه ساحة تفاعل لخطاب اتّسم رواده وحملته بسياسة أبعاده عن الجماهير وإختصاصه للنخب والمحازبين.وقد اشتمل كتابنا على دراسة إحصائية إستبيانية للرأي، وفق قواعد علميّة ممنهجة، قام بها مركز طرابلس للدراسات على عيّنة منوّعة من 542 شخصاً، توزّعوا على خمس فئات على إمتداد الرقعة اللبنانية، مع إجراء تحليلات لدلالة النتائج؛ وفق الخطوط العامة لأهداف كتابنا.وقد حاولنا جاهدين، أن نكون حياديين في القراءة؛ لذلك رغبنا في ترك الدراسة الإحصائية للباب الأخير في كتابنا؛ معتبرين أن ما سندلي به من تعليقات هي رؤية خاصة، ويترك للقارئ الكريم أصل المعلومات؛ ليقوم بتحليلها وقراءتها وفقاً لمنهجيته وخطّته... والله الموفق والهادي...