قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، ولما كان التدبر وقف على المعنى إذ لا يتدبر المرء ما لا يعرف معناه، والمعنى وقف على صحة النطق فلا يتضح المعنى الحق إلا مع صحة اللفظ ولا تتحقق صحة الألفاظ مع اللحون؛ بانت بذلك أهمية صحة التلاوة إذ هي اللبنة الأولى في صحة التدبر الذي أمره ا...
قراءة الكل
قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، ولما كان التدبر وقف على المعنى إذ لا يتدبر المرء ما لا يعرف معناه، والمعنى وقف على صحة النطق فلا يتضح المعنى الحق إلا مع صحة اللفظ ولا تتحقق صحة الألفاظ مع اللحون؛ بانت بذلك أهمية صحة التلاوة إذ هي اللبنة الأولى في صحة التدبر الذي أمره الله عز وجل به، ومن هنا كان اعتناء كثير من أهل العلم بفروع صحة التلاوة التي منها علم التجويد، كما أن لعلوم اللغة القالب الأكبر في حفظ القالب اللفظي والعناية بالدلالات والمعاني، وهذه الرسالة في ضبط تجويد الحروف وضبط مخارج نطقها أثناء تلاوة القرآن الكريم.