الواقع. كلمة مرور أخرى للمجموعة القصصية. فالقصص تناولت مشاهد ووقائع تحدث لنا جميعا، لذلك يشعر المرء بالألفة وهو يقرأ القصص المتضمنة في المجموعة، لأنها قد تحدث — أو ربما حدثت بالفعل — له. فالسجادة العجمية في قصة «سجادة عجمي» أو قصة الفتاة التي قررت أن تحتفل بعيد الحب بمفردها، أو قصة المدرسة المختلة عقليا كلها قصص مر بها الكثيرون ...
قراءة الكل
الواقع. كلمة مرور أخرى للمجموعة القصصية. فالقصص تناولت مشاهد ووقائع تحدث لنا جميعا، لذلك يشعر المرء بالألفة وهو يقرأ القصص المتضمنة في المجموعة، لأنها قد تحدث — أو ربما حدثت بالفعل — له. فالسجادة العجمية في قصة «سجادة عجمي» أو قصة الفتاة التي قررت أن تحتفل بعيد الحب بمفردها، أو قصة المدرسة المختلة عقليا كلها قصص مر بها الكثيرون منا. الفارق هو أسلوب التناول الذي قدمها في إطار مختلف عما حدثت به لكل منا.الرمزية جاءت في الفتى الطامح إلى الحب في قصة «الحب في زمن الأسطورة»، إلا أن هذه الرمزية كانت واضحة الدلالة مما أفقدها معناها بشكل كبير. فإذا كانت الأجواء أسطورية ورمزية، فإن هذا يتطلب أن يكون الأمر على المستوى نفسه فيما يتعلق بالدلالة. لكن وضوح الفكرة وعدم العمق — ولم نقل السطحية — في الدلالة أفقدا القصة رمزيتها أو فلنقل وهجها الرمزي.كذلك كان هناك احتفاء بالبساطة وانتقاد لقسوة الظروف، التي لا تترك هذا الاحتفاء على نقائه وبساطته. ففي قصة «أم محمد... بعدين»، نجد أن «أم محمد» تحاول أن تحتفي باللحظة، أن تستنشقها، أن تتشربها، إلا أن الواقع الأليم حاصرها في أشد لحظاتها تألقا، بأن أخبرها زوجها بأن والدتها قد ماتت.تنوعات أدبية كثيرة شملتها المجموعة القصصية للقاصة الشابة «صفية مختار»؛ تنوعات في الأسلوب وفي المضمون وكذلك في المحتوى، فيها انطلقت «صفية» مستكشفة ذاتها والكون من حولها، وألقت بالضوء على مكنونات هذه الذات وقدمتها في مجموعة مذيبة الأفكار مع الشيكولاتة في مجموعتها القصصية «وسال على فمها الشيكولاتة».