فإن الدارس لعلوم العربية والنحو خاصة يقف على مجموعة ضخمة من المصطلحات التي استعان بها الدرس اللغوي والنحوي لمختلف موضوعاته وتفرعاته ، ولعل الأحكام النحوية تحتل جزءا واسعا من هذه المصطلحات التي أرادت هذه الدراسة استيفاءها بالبحث والتحليل ويكون في ذلك ارضاء للطموح المرجو لدراسة تسد فراغا في المكتبة النحوية ، فتناولت الدراسة الأحكا...
قراءة الكل
فإن الدارس لعلوم العربية والنحو خاصة يقف على مجموعة ضخمة من المصطلحات التي استعان بها الدرس اللغوي والنحوي لمختلف موضوعاته وتفرعاته ، ولعل الأحكام النحوية تحتل جزءا واسعا من هذه المصطلحات التي أرادت هذه الدراسة استيفاءها بالبحث والتحليل ويكون في ذلك ارضاء للطموح المرجو لدراسة تسد فراغا في المكتبة النحوية ، فتناولت الدراسة الأحكام النحوية من جهتيها : النوعية والكمية ، ويقصد بالنوعية :القوي ،والضعيف ،والجيد ، والحسن ،والرديء ،والواجب، والممنوع ،وغيرها ،وأما الكمية فتعني : الكثير ، والمطرد ، والغالب ، والنادر ، وأشباه ذلك ، وبعد التوكيل على الله جعل للموضوع سقف زمني مناسب ينتهي بنهاية القرن الرابع الهجري ؛ لأنه يختتم بعالم كبير يحق له أن يكون سقفا لمثل هذه الدراسة وهو ابن جني (392هـــ) ؛ لأن من جاء بعده لا يعدو أن يكون ناقلا أو شارحا لآراء سابقية ، ولأن الغاية من هذه الدراسة أن تعطي صورة مكتملة الأجراء ،متماسكة البناء ،غير مشتتة بآراء متشابهة ومجترة ،ولا يعني هذا أن نغمط حق اللاحقين ولكن النظرة الشاملة للنحو العربي تبرز حقيقة اكتمال صورته في القرون الأولى وتمامها على أحسن شكل