وصلت العلاقات الأمريكية المصرية في النصف الاول من القرن العشرين آدنى درجات العلاقات الدولية، وهناك فشل ذريع، أو تجاهل من الجانب الأمريكي لفهم أسباب تدنى تلك العلاقات، ولكن من خلال البحث، يبدو أن السبب تدهور العلاقات بين الدولتين خلال فترة الدراسة يرجع قبل شئ إلى موقف الولايات المتحدة المنحاز تجاه اسرائيل.وترجع أهمية هذا الموضوع ...
قراءة الكل
وصلت العلاقات الأمريكية المصرية في النصف الاول من القرن العشرين آدنى درجات العلاقات الدولية، وهناك فشل ذريع، أو تجاهل من الجانب الأمريكي لفهم أسباب تدنى تلك العلاقات، ولكن من خلال البحث، يبدو أن السبب تدهور العلاقات بين الدولتين خلال فترة الدراسة يرجع قبل شئ إلى موقف الولايات المتحدة المنحاز تجاه اسرائيل.وترجع أهمية هذا الموضوع إلى أن معظم المؤرخين الذين بحثوا خلال هذه الفترة، لم يعطوا أهمية كبرى لأثر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على العلاقات الأمريكية المصرية، في الوقت الذي يعتبر فيه بعض المؤرخين الذين درسوا العلاقات الأمريكية المصرية، أن السبب الرئيسي في تدهور العلاقات الأمريكية المصرية في هذه الفترة، يرجع إلى عدم نضج الحكومة المصرية، وموقفها المعادي للغرب وتعاطفها مع المعسكر الشرقي، ويجعلون العلاقات الأمريكية الإسرائيلية عاملاً ثانوياً إذا ما قيس بالعوامل السابقة الذكر، وفي ضوء ذلك يحق لنا أن نتساءل فيما إذا كانت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية أحمد الأسباب الرئيسية المؤثرة في السياسة الأمريكية وعلاقاتها بدول الشرق الأوسط عامة ومصر بصفة خاصة.وقد اعتمدت في جمع مادة هذا البحث على المعلومات المتناثرة في ملفات وزارة الخارجية الأمريكية، وفي بعض مكتبات الرؤساء الأمريكيين، أمثال فرانكلين د. روزفلت، هاري س. ترومان، وويت إيزنهاور، واعتمدت أيضاً على التاريخ الشفوي لدلاس وغيره من الشخصيات البارزة والمؤثرة في السياسة الأمريكية.وبناء على هذا قسم البحث إلى أربعة فصول وخاتمة هي:- يتناول الفصل الأول العلاقات الأمريكية المصرية 1914 - 1952، ويهدف هذا الفصل إلى توضيح العلاقة بين الدولتين قبل قيام الثورة المصرية عام 1952 مع التركيز على الفترة السابقة لخلق الكيان الصهيوني 1948. الفصل الثاني فهو عبارة عن دراسة لعلاقة أمريكا بالحركة الصهيوينة منذ القرن التاسع عشر وحتى خلق الكيان الصهيويني بفلسطين عام 1948. الفصل الثالث: يبحث في القضية الفلسطينية وكيف أثرت في العلاقات الأمريكية المصرية، خاصة بعد قيام الثورة المصرية 1952، هذا كما يتناول هذا الفصل موقف الحكومة الأمريكية من الثورة المصرية وصراعها مع بريطانيا. ويدرس الفصل الرابع تدهور العلاقات الأمريكية المصرية، وأسبابها، فيتناول مشروع الدفاع عن الشرق الأوسط، والمحاولات المصرية لشراء الأسلحة الأمريكية، ثم مقارنة بين المساعدات الاقتصادية الامريكية لكل من مصر وإسرائيل، ومشروع السد العالي، والهدف من هذا الفصل هو معرفة الأسباب التي أدت إلى تدهور العلاقات الأمريكية المصرية خلال فترة الدراسة مع التركيز على أثر العلاقات الأمريكية الصهيونية على العلاقة بين الدولتين المصرية والأمريكية، أما الخاتمة فتتناول ملخصاً لما سبق دراسته، وما وصل إليه البحث من نتائج.