"وترٌ لها وصوتٌ لي" قصائد تعزف بتنويعاتها على الوتر الذاتي للشاعر سيف سعد المرواني حتى تبدو كل قصيدة وكأنها حكاية قصيرة، بيد أن القصائد أيضاً تبدو مثقلة بضجيج الوجود والكون والأشياء، يسوقها الشاعر بطريقة تتناغم فيها علائق الحياة مع إيحاءات الأسئلة المثوَّرة حلمياً وحوارياً بحيث شكلت بنية النص.في القصيدة الموسومة بـ "لا حلمٌ هنا ...
قراءة الكل
"وترٌ لها وصوتٌ لي" قصائد تعزف بتنويعاتها على الوتر الذاتي للشاعر سيف سعد المرواني حتى تبدو كل قصيدة وكأنها حكاية قصيرة، بيد أن القصائد أيضاً تبدو مثقلة بضجيج الوجود والكون والأشياء، يسوقها الشاعر بطريقة تتناغم فيها علائق الحياة مع إيحاءات الأسئلة المثوَّرة حلمياً وحوارياً بحيث شكلت بنية النص.في القصيدة الموسومة بـ "لا حلمٌ هنا يتألق" يتشظى الحلم البدئي والكوني للشاعر عبر مساحة حياتية ممتلئة بألم الغربة، ما يجعل من خصوبة اللغة عند شاعرنا تحلق عالياً في إثارة الدهشة عند المتلقي وتحريرها من سكونيتها وحفزها على التقاط الإشارات منها على نحوٍ يلبي ما يريده الشاعر. يقول فيها: "لا حلم هنا يتألق/ عالم مجنون/ فيه الهمسات شاردة/ والخيال لاهٍ والصمت يعانق مدن الخيبة/ والعيون سارحة في البعيد!/ أمواج متلاطمة/ نسيت إشراقات الأمل/ وتغريد الأنفاس/ ودفء المسارات/ وغرقت في لجج الفوضى/ والموسيقى الصاخبة/ التي تدق بعنف/ لتخترق طبلة الأذن/ فيهتز لها البدن/ ويتلاشى الحنين (...)".يضم الكتاب ما يقارب الأربعون من قصائد النثر نذكر من عناوينها: "هنا يسكن الضوء"، "أشعل منارات الدهشة في سماء الربيع"، "أنا طفل مبلل بمطر المشاعر الصادقة"، "أنت حديقة مخضرة يعانق الأريج كل مدى"... إلخ.