في عصرنا هذا الذي ينمو فيه صراع الطبقات، والنضال القومي، والكفاح العقائدي على مستوى الكرة الأرضية بكاملها، في عصرنا هذا الذي نعتبر فيه جميعاً معنيين بالنزاع العالمين نجد أن ما يشكل تاريخ الفلسفة المعاصرة يشكل وفق تغبير غارودي Gharaudi الذي ورد في المؤلف الذي استهل عام 1959 أكثر مراحل تأملاته خصوبة يشكل "تاريخ آفاق الإنسان". ورد ...
قراءة الكل
في عصرنا هذا الذي ينمو فيه صراع الطبقات، والنضال القومي، والكفاح العقائدي على مستوى الكرة الأرضية بكاملها، في عصرنا هذا الذي نعتبر فيه جميعاً معنيين بالنزاع العالمين نجد أن ما يشكل تاريخ الفلسفة المعاصرة يشكل وفق تغبير غارودي Gharaudi الذي ورد في المؤلف الذي استهل عام 1959 أكثر مراحل تأملاته خصوبة يشكل "تاريخ آفاق الإنسان". ورد نتاج غارودي الفلسفي، وأتى منذ خطواته الأولى ليقف ضمن الآفاق الماركسية، وضمن الآفاق الماركسية المناضلة.ذلك أن التجربة اتخذت في عصرنا طابعاً معيناً، فارتكزت مساهمتها في الماركسية بصورة أساسية على التأمل حول "اللحظة الذاتية" والديالكتيكية الثورية لدى ماركس ولينين، ومعنى المبادرة التاريخية وظروفها والعمل الخلاق، الإنساني الصرف، والإنسان كما يعبر عن نفسه في الخلق الفني أو البحث العلمي كما في الأخلاق في العقيدة الدينية كما في النشاط الثوري.تتعرض مؤلفات غارودي الأساسية إلى هذه القضايا، وتشكل "نضالاً على الحافة" في قطاعات لم يتعرض لها بعمق المؤلفون الماركسيون، أي في القطاعات المفتوحة والمتعرضة لانتقاء التقليديين الذين يفضلون عادة الاكتفاء بتأويل وتفسيرات الكلاسيكيين في القطاعات المأمونة كالاقتصاد السياسي، والتاريخ، والاستراتيجية والتكتيك، هذه القطاعات التي وضع فيها ماركس وإنجليز ولينين أسس العقيدة، التي يشعر معها المحللون واهمين بقدرتهم على العمل بأمان فيحولون إلى المدرسة والجمود إعمال المؤسسين الكبيرة والخلافة. لقد ترك غارودي للمؤرخين الكثير مما يستحق الكتاب عنه.وفي هذا الكتاب بعض ما يمكن معرفته عن ذلك المفكر والفيلسوف الكبير روجيه غارودي كما وفيه نبذة يسيرة عن سيرته الذاتية والكتابية، هذا إلى جانب مختارات ضمها القسم الثاني من هذا الكتاب وهي عبارة عن نماذج مختارة في مؤلفات غارودي حول الماركسية والفن والجمال والدين، والاشتراكية والكتلة التاريخية الجديدة