هم والإخوان

إن فاشية الإخوان هي الوجه الآخر لديكتاتورية الحزب الوطنى .. فهم فولة وانقسمت نصفين .. وجهان لعملة واحدة .. لايفل الحديد إلا الحديد.. لقد سد الحزب الوطنى كل الطرق أمام المعارضة السياسية المدنية.. قص ريشها .. وكسر أجنحتها .. رفضها .. خنقها .. سحلها .. سخر منها .. وفي الوقت نفسه لم ينتبه إلى قوى الإخوان التحتية التى تتسرب مثل النمل فى عروق المجتمع المصرى مستغلة مشاعره الدينية ، مستغلة انشغال الحزب الحاكم بصراعاته الداخلية والأهلية بين حرس قديم مصر على خنق التغيير وحرس جديد يريد نصيبه من الثروة والسلطة، وفى الوقت نفسه كانت كتل أصحاب المصالح ترشو وتخرب وتفسد وتدمر العلاقة بين الشعب المصرى ورئاسة البلاد .. إن الشعب المصاب بسرطان الحزب الوطنى لن يؤلمه أن يصاب بسرطان آخر أشد اسمه الإخوان المسلمين . وكان هذا الطرح العام حافزاً للبحث عن حقيقة.. هم وهؤلاء ..