أنها مجموعة نصوص تنتمي الى التطورات الشكلية التي عرفتها القصة القصيرة في الفترة التجريبية التي تخلت عن مرجعياتها التقليدية ؛ فلم تعد القصة تترسم خطا الرواد من مثل إدغار ألان بو أو تشيخوف أو موباسان ، بل تخطت القواعد المرجعية المدرسية وراحت تفتح مجالات وأشكالاً غير معهودة ترتبط بالبعد الزمني وتحولاته في مناحي الحياة كافة وتستجيب ...
قراءة الكل
أنها مجموعة نصوص تنتمي الى التطورات الشكلية التي عرفتها القصة القصيرة في الفترة التجريبية التي تخلت عن مرجعياتها التقليدية ؛ فلم تعد القصة تترسم خطا الرواد من مثل إدغار ألان بو أو تشيخوف أو موباسان ، بل تخطت القواعد المرجعية المدرسية وراحت تفتح مجالات وأشكالاً غير معهودة ترتبط بالبعد الزمني وتحولاته في مناحي الحياة كافة وتستجيب للواقع المختلف بشروطه ودواعيه . د.ابراهيم السعافين إن هذه الضفة الثالثة لدى سهير تمثل وعداً بقادم لا يأتي ، وأن سهير نجحت في إرساء مركبها على ضفة ثالثة حيث انتظار المجهول ، متوسلة بالحلم شكلاً وحيداً من أشكال التحقق ، ورغم كونه حلماً إلا أنه يفضي الى الأمل الغائر في اللاوعي بصورة الجنين الذي لم تحن ساعة ميلاده ، وربما لن تحين . في مجموعتها هذه تتنازع ، بوعي كامل ودراية مميزة ، ثيمتي الفقد والإنتظار ،ألوان من التشكيل الفني السردي ، فتراوح نصوصها المشحونة بالموسيقا بين القصة القصيرة ، والقصة القصيرة جداً ، واللقطة أو المشهد ، والخاطرة ، والقصيدة النثر ، لعلها بذلك تداخل ما تهجس به من ورغبة في الإنعتاق من قيد الماضي والحاضر ، فتطلق عنان (الحرية ) من خلال تكرار الصور والمشاهد. د.امتنان الصاعدي