وهي مجموعة رسائل متبادلة بين سجين وفتاة. وتقع ضمن "أدب السجون" هذا الكتاب متضمنا رسائل متبادلة بين سجين وفتاة تتنقل بين سجن وظلم وتشرد وجنون في نهاية المطاف، صار السجن وطناً لهما، وصار الوطن سجناً الهرب منه حاجة ملحة، ولم تشفع لهما منزلتهما العلمية، حيث تكشف الرواية في نهايتها أنه أستاذ جامعي، وهي كذلك، فالسجون لا مكان فيها للعد...
قراءة الكل
وهي مجموعة رسائل متبادلة بين سجين وفتاة. وتقع ضمن "أدب السجون" هذا الكتاب متضمنا رسائل متبادلة بين سجين وفتاة تتنقل بين سجن وظلم وتشرد وجنون في نهاية المطاف، صار السجن وطناً لهما، وصار الوطن سجناً الهرب منه حاجة ملحة، ولم تشفع لهما منزلتهما العلمية، حيث تكشف الرواية في نهايتها أنه أستاذ جامعي، وهي كذلك، فالسجون لا مكان فيها للعدل والإنصاف، ولا قيمة للعلم فيها، وتصدمنا الرسائل في رواية "رسائل من المعتقل بنهاية مؤلمة. يطلب الكتاب من الناشرة مباشرة او عبر موقعها.لا يَعْرِفُ قيمَة الحُرّية وثمَنَهَا.. إلا مَنْ فقدَها..أدَبُ السُجُون؛ هوَ نَوعٌ مِنْ أنوَاعِ الأدَبِ مَعنِيّ بِتَصْويرِ الحَيَاةِ خَلفَ القُضْبَانِ، يُناقِشُ الظلمَ الذيْ يَتعرّض لهُ السَجينُ، والأسْبَابَ التيّ أوْدَتْ بِهِ إلىَ السِجْنِ، حَيْثُ يقوُمُ السَجينُ بتَدْوينِ يوميّاتهِ وتَوْثيقِ كُلّ مَا مَرّ بِهِ مِنْ أحْدَاثٍ داخلَ السِجْنِ..الوَرَقةُ وَالقَلَمُ هُمَا وَسيلَتا السَجيْنِ لِلتَوَاصُلِ مَعَ العَالَمِ، يَمْلأ رَسَائِلهُ بِأَحْزَانِهِ وَمُعَاناتِهِ وَتجْرُبَتهِ. الأيّامُ خلفَ القُضْبَانِ مُتَشَابِهَةً، وَلا يَسُودُ فيْهَا سِوَىْ الظَلاَمْ، وَلا رَفيْقَ فيْهَا سِوَىْ الكِتَابْ، وَلاَ حَبِيبَ غَيْرُ القلَمِ، والوَقتُ ليْسَ لَهُ ثَمَنْ، السِجْنُ بِقدَرِ مَا فيْهِ مِنْ هَمٍ وَقهْرٍ إلاّ أنّهُ مَا مِنْ شَرٍ مَحْضٍ فهُوَ يُعْطيْ المَرْءَ فُرْصَةً مُمَيّزَةً لِمُرَاجَعَةِ النَفسِ وَإعَادَةِ الحِسَابَاتِ عَلىْ كُلّ المُسْتوَيَاتِ وَفيْ كَافَةِ القَضَايَا ، يَجِدُ الإنْسَانُ رَغْبَةً فيْ نَفسِهِ للْتَعْبيرِ عَنْ أفكَارِهِ وَخَوَاطِرِهِ، وَقدْ يَكتَشِفُ أَنَّ لَدَيْهِ قُدُرَاتٍ كَانَتْ مُخَبّأةً حَتىّ عَنْهُ شَخْصِيّاً وَلَعَلّ كَثْرَةُ الإنْشِغَالِ فيْ الحَيَاةِ وَعَدَمَ أخْذِ المَرْءِ فِرْصَةً مُنَاسِبَةً تَجْعَلُهُ لاَ يَنْتَبِهُ إلىْ هَذِهِ القُدُرَاتِ.. لا شَكَّ أنَّ السِجْنَ حَالَةٌ شُعُوُرِيّة خَاصّةٌ يَصْعُبُ العَيْشُ فيْهَا خَارِجَ القَيْدِ حَيْثُ إمْتزَاجُ الألَمِ بِالْحَنيْنِ، والشَوْقُ بِالصَبْرِ وَالإحْتِسَابُ يُوَلّدُ لَدَىْ الكَاتِبُ أوْ الشَاعِرُ مَلَكَةً إضَافِيّةً بَعيْدَاً عَنْ التَكَلّفِ المَقصُوُدِ فيْ عُمُوُمِ الكِتَابَاتِ العَادِيّةِ. فيْ السِجْنِ سَاحَةٌ للْعِلْمِ وَالفِكْرِ وَالتَعْبِيرُ عَنِ الأَحَاسِيْسِ رُغْمَ مُحَاوَلَةِ السَجّانِ مَنعَهَا وَكَبْحَهَا.إنَّ كتابَ الأستاذة د. سِهَام عليْ السُرور وَهُوَ عبَارةٌ عَنْ مَجمُوعَة رَسائلَ مِنَ سَجينٍ إلىَ فتَاةٍ خَارِجَ السِجنِ، كِليْهُمَا اسَاتذةٌ جَامعييّن، وَتَتعَرّضُ الفتَاةُ للسَجْنِ ايْضِاً، صَارَ السِجْنُ وَطنَاً لَهُمَا، وَلمْ تَشْفعُ لَهُمَا مَنزِلتَهُمَا العِلمِيّة، فهَكذا هِيَ السُجُونُ لاَ مَكانَ فيْهَا للعَدْلِ والإنْصَافِ..