أشارت المصادر التاريخية المختلفة والتي تتناول حرية الصحافة والمراقبة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر في الديار الشامية الكتب منها والمقالات الصحفية بأن الرقابة على الصحف كانت تطبق بشدة أثناء حكم السلطان عبد الحميد الثاني الذي لقب "بعدو الصحافة والصحافيين"، والتي كانت تمارس بيد "المكتوبجي".فقد كان الصحفي لا يستطيع نشر العبارا...
قراءة الكل
أشارت المصادر التاريخية المختلفة والتي تتناول حرية الصحافة والمراقبة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر في الديار الشامية الكتب منها والمقالات الصحفية بأن الرقابة على الصحف كانت تطبق بشدة أثناء حكم السلطان عبد الحميد الثاني الذي لقب "بعدو الصحافة والصحافيين"، والتي كانت تمارس بيد "المكتوبجي".فقد كان الصحفي لا يستطيع نشر العبارات التي يشتم منها رائحة السياسة، بما في ذلك الآيات والأحاديث المذكورة فيها الظلم، الإصلاح، جمعية، رشاد، دستو، مراد، ملك، فتاة....وهذا الكتاب يضمّ عينات ونماذج من غرائب المكتوبجي، لا بل من جعبة الممنوعات التي وجدت فيها الرقابة سبباً في منع نشرها. كما يشتمل الكتاب على خمسة ملاحق تضم رسالة الدكتور "شبلي شميّل" إلى السلطان عبد الحميد "شكوى وآمال"، ونماذج من الاخطارات التي كان يصدرها المكتوبجي للتضييق على الصحافيين، وأقوال قيلت لرقابة المكتوبجي وقوانين المطبوعات العثمانية والمصرية، كما ويضم كتاب "سرّ مملكة" لسليم سركيس.