منذ أن أصدرنا سلسلة كتبنا في اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر، في أجزائها الخمسة (من سنة 1984 إلى سنة 1993)، نشرنا في مختلف المجالات مقالات عديدة، عالجنا فيها مواضيع متنوّعة في شتى حقول اللاهوت، والحركة المسكونية. وقد جرت بين المسيحيين من مختلف الكنائس مؤتمرات في مختلف المواضيع المسكونية، كانت لنا مداخلات فيها. فرأينا من المناسب...
قراءة الكل
منذ أن أصدرنا سلسلة كتبنا في اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر، في أجزائها الخمسة (من سنة 1984 إلى سنة 1993)، نشرنا في مختلف المجالات مقالات عديدة، عالجنا فيها مواضيع متنوّعة في شتى حقول اللاهوت، والحركة المسكونية. وقد جرت بين المسيحيين من مختلف الكنائس مؤتمرات في مختلف المواضيع المسكونية، كانت لنا مداخلات فيها. فرأينا من المناسب جمع هذه المقالات والمداخلات بين دفتي كتاب واحد يشكّل ملحقاً للكتب الخمسة الأولى. ثم إن الفكر اللاهوتي هو فكر حيّ يتفاعل مع محيطه ويسعى إلى الإجابة عن المسائل الجديدة التي تطرأ على الإنسان المعاصر. فالتيارات الجديدة في الفكر الإنساني والحوار بين المسيحيين، كل هذه الأمور تطرح ذاتها على اللاهوتي، وعليه أن يقدّم للمسيحيين، من كهنة وعلمانييّن، ما يساعدهم على مواكبة الأحداث المتبدّلة بإيمان راسخ وعقل منفتح. وهذا ما يطلبه من المسيحيين بطرس الرسول بقوله: "كونوا على استعداد دائم لتُجيبوا كلًّ من يسألكم حجة عن الرجاء الذي فيكم".