تأثرت ميرفت من كلام عبير عن هذه الضحية الممدة أمامهم، والتي تشهد على جرائم النظام البشعة، وأخذت تصرخ قائلة: حرام.. حرام.. ما ذنب هذا الصغير لكي يفقد حياته، ومن المجرم الذي فقد عقله وقلبه وصوب البندقية نحو رأس هذا المسكين، الذي فقد حياته مرتين، مرة بالحرمان من العيش الكريم، ومرة بالتخلص منه برصاصة غادرة دون ذنب!اقتربت عبير من خال...
قراءة الكل
تأثرت ميرفت من كلام عبير عن هذه الضحية الممدة أمامهم، والتي تشهد على جرائم النظام البشعة، وأخذت تصرخ قائلة: حرام.. حرام.. ما ذنب هذا الصغير لكي يفقد حياته، ومن المجرم الذي فقد عقله وقلبه وصوب البندقية نحو رأس هذا المسكين، الذي فقد حياته مرتين، مرة بالحرمان من العيش الكريم، ومرة بالتخلص منه برصاصة غادرة دون ذنب!اقتربت عبير من خالد، ونظرت إلى وجهه قرأته مبتسماً، ولاحظت أن يده اليمنى تمسك بأحد أعلام الوطن وتشد عليه وكأنها تأبى أن يسقط منها، وظهر العلم مدرجاً بدمائه الطاهر، الذي لم يفقد ابتسامته وبراءته حتى بعد أن فارق الحياة.