بعد تجربة طويلة في العمل في صحافة وأدب الطفل تقاطعت مع أعمال أدبية أخرى، يعود الكاتب والروائي العراقي سعيد الفرحان برواية جديدة مكتوبة بلغة تتوجه إلى القراء اليافعين ابتداءً من سن الثانية عشرة، حملت عنوان "طاقية تيمور" واحتوت على مجموعة رسومات مساعدة بين فصول الرواية للمؤلف نفسه.تدور أحداث الرواية في زمن بعيد، في ولاية "سدخان" ا...
قراءة الكل
بعد تجربة طويلة في العمل في صحافة وأدب الطفل تقاطعت مع أعمال أدبية أخرى، يعود الكاتب والروائي العراقي سعيد الفرحان برواية جديدة مكتوبة بلغة تتوجه إلى القراء اليافعين ابتداءً من سن الثانية عشرة، حملت عنوان "طاقية تيمور" واحتوت على مجموعة رسومات مساعدة بين فصول الرواية للمؤلف نفسه.تدور أحداث الرواية في زمن بعيد، في ولاية "سدخان" الواقعة في إحدى هضاب أسيا الوسطى، تروي قصة الصبي اليتيم تيمور الذي يعيش مع أمه، التي تعمل في أحد معامل الخياطة، في بيت صغير من حي "فوركاد" في ولاية "سدخان". حين يجتاز المرحلة الأخيرة من مدرسته الابتدائية يحصل على هدية متواضعة من أمه، وهي عبارة عن طاقية مدورة منسوجة من خيوط ملونة، تثير الطاقية إحباط الصبي الذي توقع هديةً أكبر، لكنه ما إن وضع الطاقية على رأسه حتى ارتفع في السماء قرص ضوء ملّون كبير يشبه في شكله شكل الطاقية، أصاب سكان الحي بذهول.تثير هذه الظاهرة الغريبة حسد أقرانه فيرغبون باقتناء الطاقية بشتى الوسائل ولكن دون جدوى. تبدأ الإغراءات تنهال على الأسرة الفقيرة من أسر أقران تيمور جميعها تقابل بالرفض أمام إصرار تيمور ووالدته على الاحتفاظ بها باعتبارها إرثاً متعلقاً بوالد تيمور، سرعان ما تصبح ظاهرة الطاقية حديث الحي الفقير الذي يقطنه تيمور وأمه، ثم يتحول لحديث القرية ويتجاوزها للأحياء، والقرى المجاورة حتى يصل لأسماع حاكم الولاية، والذي بدوره يرغب بالحصول على الطاقية، وتبدأ المغريات الجديدة بطابع جديد يرافقه التهديد والوعيد أحياناً، ومن ثم الصراعات تدور في الحي الفقير، وتبدأ الأحداث تتعقد أكثر فأكثر، وتستمر لتصل لمنحىً فلسفي مبسط يناقش مفاهيم العدالة، العدالة بشكلها العام، والعدالة الاجتماعية في المجتمعات التي تفتقد لها على وجه الخصوص.المؤلف: الصحافي والروائي العراقي سعيد الفرحان، من مواليد بغداد، وتخرج بتخصص علم نفس من الجامعة المستنصرية ليعمل في صحافة الأطفال. نشر العديد من كتب الأطفال من بينها: الحارس الطيب، عربات القطار، كرنفال في المطبخ، الزهرة العنيدة، عندما كنّا هنا. نشر كتاب "أغنية الأنهار الصغيرة" الذي يضم قصصه الأولى للأطفال والأولاد عام 1979 عن اتحاد الكتاب العرب، ومن ثم صدر له مجموعتان قصصيتان "الكراسي في المطر" 1982عن اتحاد الكتاب العربي، و"النافذة" 1994عن المركز الثقافي العربي في بروكسل، أما روايته "الديك المعدني" فقد صدرت عام 2013 عن دار نينوى في دمشق. ويقيم حالياً في لوزان في فرنسا ويعمل في التدريس.