لو أن في وسعي أن أصير صعلوكاً عابثاً حراً، أو مثل زوربا اليوناني، أسكر حتى الثمالة، واترنّم بالأغاني والموسيقى. أرقص كالمجانين، وأنسل إليها من نافذة غرفتها، أجلس طوال الليل على طرف سريرها، أتأمل وجهها وانتظر ضوء الصباح كي أطبع قبلة على خدها، وأتمادى قليلاً وأعبث بخصلات شعرها، وحين تستيقظ أحكي لها حكاية دون التفكير بشيء سوى تكرار...
قراءة الكل
لو أن في وسعي أن أصير صعلوكاً عابثاً حراً، أو مثل زوربا اليوناني، أسكر حتى الثمالة، واترنّم بالأغاني والموسيقى. أرقص كالمجانين، وأنسل إليها من نافذة غرفتها، أجلس طوال الليل على طرف سريرها، أتأمل وجهها وانتظر ضوء الصباح كي أطبع قبلة على خدها، وأتمادى قليلاً وأعبث بخصلات شعرها، وحين تستيقظ أحكي لها حكاية دون التفكير بشيء سوى تكرار ذلك كل ليلة وكل صباح، عندئذ سأبقى متعبداً أدعو الله بأن يخلق المزيد من الليالي والمزيد من ضوء الصباح كي تنام وتستيقظ وأقبّلها وأعبث بخصلات شعرها. عندئذ سيختلف الأمر، وربما يستطيع أحدنا أن يفهم الآخر، حينها أستطيع أن أكون سعيداً.