صحبتني الخاتون نحو جناحي أنثى، وإذا بأحدهم ينبش فيهما، فأختل توازني، حاولت علاجه بنظريات نيوتن في المكتبة، أرعبني جرذ يقضم الفردوس، ركضت في شوارع بغداد بحثاً عن طمأنينة، وإذا بمن يبكي قميص عثمان الذي يطفو على دجلة، تظاهرت باللامبالاة وقضمت تفاحة، ثم اغمضت عيني لأحلم، فرأيت أحذية النساء مجنحة وألبستهن بالونية.استيقظت على هدير قوا...
قراءة الكل
صحبتني الخاتون نحو جناحي أنثى، وإذا بأحدهم ينبش فيهما، فأختل توازني، حاولت علاجه بنظريات نيوتن في المكتبة، أرعبني جرذ يقضم الفردوس، ركضت في شوارع بغداد بحثاً عن طمأنينة، وإذا بمن يبكي قميص عثمان الذي يطفو على دجلة، تظاهرت باللامبالاة وقضمت تفاحة، ثم اغمضت عيني لأحلم، فرأيت أحذية النساء مجنحة وألبستهن بالونية.استيقظت على هدير قواقع نوح ولم أجد السفينة، شعرت بالحيرة، أردت كوكباً خاصاً لي فأحببت بعيداً عن السرب، حتى سخر مني ابن حزم الأندلسي والفراهيدي لأنه حب بلا طوق، حاولت الخروج من النفق فإذا بأحدهم يموت بالآجل أمامي، بكيت كما تبكي وردة المانوليا في تفردها، وعندما رفعت رأسي وقفت أمامي حسناء تتوهج بتمرد كامل، قررت العودة إلى نقطة البداية، فوجدت بين يدي سايكو بغداد...