نبذة النيل والفرات:يقدم هذا الكتاب مجموعة متنوعة من المقالات كل منها وزنه العلمي ويسد ثغرة في بناء المعرفة السيكولوجية، وهذا ما دفع الدكتور "رزق سند إبراهيم ليلة" غلى ترجمتها وضمها في كتاب لتكون بين أيدي المتخصصين في مجال علم النفس. والمقال الأول بعنوان "القليل من الألم يساوي الكثير من المكسب" وهو يناقش مشكلة الألم المترتب على ا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يقدم هذا الكتاب مجموعة متنوعة من المقالات كل منها وزنه العلمي ويسد ثغرة في بناء المعرفة السيكولوجية، وهذا ما دفع الدكتور "رزق سند إبراهيم ليلة" غلى ترجمتها وضمها في كتاب لتكون بين أيدي المتخصصين في مجال علم النفس. والمقال الأول بعنوان "القليل من الألم يساوي الكثير من المكسب" وهو يناقش مشكلة الألم المترتب على المرض المزمن والجراحات الكبرى، وكيف أن تخفيف الألم، أو إزالته يسرع من الشفاء، ويقلل من تكاليف العلاج، ويعطي المريض من تحمل قدر هائل من الألم لا لزوم له.ويلفت المقال النظر إلى بعض المعتقدات الثابتة لدى أبناء بعض التخصصات العلمية والتي دحضتها البحوث والكشوف العلمية، والتي ينبغي تعديلها أو التخلص منها، ومن أمثلة تلك المعتقدات في مجال الطب العلق السائد فيما يتعلق باستخدام جرعات كبيرة من مسكنات الألم، فقد أثبتت الخبرة والدراسات العلمية أن ذلك الاعتقاد عار من الحقيقة، وأن ذلك القلق لا مبرر له.ويطرح المقال مسألة استفادة التخصصات العلمية المختلفة من التطور العلمي والتقني الذي يحدث في فرع من فروع العلم. وتتناول الدراسة الثانية التي أجراها هيجورث وهارواي موضوعاً له أهميته في علم النفس وهو صورة الجسم "Body image" وذلك من خلال استخدام رسم الشخص لكارين ماكوفر. حكما ويقدم الدراسة أسلوباً للكشف عن العلاقة بين الأحداث البيئية الخارجية ممثلة في فعل إساءة التعامل من خلال الضرب والأذى البدني، الذي ينتج عنه إصابات بدنية كما تبين آثار ذلك على صورة الجسم.ويدور المقال الثالث حول وجهات النظر التحليلية النفسية عن سيكولوجية الأنثى، وهو من تأليف لامب دي جروت Lamp De Groot. ويتناول المقال الفروق التشريحية بين الذكور والإناث وانعكاس ذلك على سيكولوجية كل منهما، العقدة الأوديبية لدى الجنسين، والرؤية الدقيقة للفروق بينهما. ويعرض المقال أيضاً لبعض المشكلات الخاصة بمرحلة ما بعد الأوديب لدى الفتاة، مثل الفتاة الصبيانية، وعدم قبول الدور الأنثوي في الحياة العاطفية.ويناقش المقال الرابع العلاقة بين السلوك العدواني، والاضطرابات المعرفية من خلال منهج بيولوجي اجتماعي يربط الاستبصارات التي خرجت بها العلوم البيولوجية من دراسة المشكلة وبين استبصارات العلوم الاجتماعية من أجل الوصول إلى فهم أفضل للسلوك الإجرامي العنيف. ويتحدث المقال الخامس عن العلاقة بين تعاطي الماريجوانا وبين السخط الاجتماعي والاغتراب السياسي لدى سباب المدارس الثانوية. وتوضح الدراسة أن مدخني الماريجوانا يهتمون بصفة أساسية بالقضايا المؤثرة على أساليب حياتهم الشخصية، ويتسق ذلك مع المؤشرات التي تدل على تباعدهم عن أسرهم، وعن مدارسهم مؤسساتهم الدينية ومعارضتهم للتشديد في تنفيذ القانون.ويناقش المقال السادس موضوعاً على درجة كبيرة من الأهمية والطرافة فهو يتحدث عن العلاقة بين زراعة الأعضاء وصورة الجسم والذهان، ويبين كاستلفوفور تيدسكو كيف أسهمت عمليات زراعة الأعضاء في زيادة فهم ظواهر صورة الجسم وكيفية تأثرها نتيجة جراحة جذرية. أما المقال السابع فيتحدث عن سيكولوجية المقامر والمقامرة. وفي نهاية الكتاب تم تقديم التقرير الصادر عن اليونسكو والذي جاء بعنوان "أسباب تعاطي المواد ذات التأثير النفسي".وتضمن هذا التقرير مسحاً علمياً وعرضاً ناقداً للمراجع والبحوث التي أجرين لدراسة أسباب تعاطي الكهول والنيكوتين والأفيون، والمواد الأخرى ذات التأثير النفسي مثل الأمفيتامين والبارتبوريت. وتتمثل أهمية هذا التقرير في أنه يقدم للباحث في مجال تعاطي المواد ذات التأثير النفسي توثيقاً منظماً رائعاً للمادة العلمية حول الموضوع كما أنه يعتبر نموذجاً يحتوي في مثل هذه النوعية من الدراسات المسحية. ويقدم أيضاً نظرة شمولية لاتجاهات البحوث في هذا المجال من عام 1950م وحتى 1975م.