يدرس موضوع هذا الكتاب ظاهرة اجتماعية لم تركز حتى الآن، فهي ما زالت في طور الغليان وتطرح حكماً الصلة ما بين العلوم النفسية والاجتماعية والعلوم الهندسية والمعمارية. إنها صلة تطرح آفاق توجه جديد يطال مجال الحياة اليومية. وعليه، فالمقاربة هنا ليست فقط مقاربة نفس - اجتماعية؛ إنها مقاربة هندسية: أين نحن من نتاج المهندس؟ ما هو موقع الح...
قراءة الكل
يدرس موضوع هذا الكتاب ظاهرة اجتماعية لم تركز حتى الآن، فهي ما زالت في طور الغليان وتطرح حكماً الصلة ما بين العلوم النفسية والاجتماعية والعلوم الهندسية والمعمارية. إنها صلة تطرح آفاق توجه جديد يطال مجال الحياة اليومية. وعليه، فالمقاربة هنا ليست فقط مقاربة نفس - اجتماعية؛ إنها مقاربة هندسية: أين نحن من نتاج المهندس؟ ما هو موقع الحداثة والتغيير في هذا النتاج؟ كيف يتعامل مع التحول السريع وبالتالي مع منطق التغيير والتاريخ؟ أوليس للمهندس دور وطني ومهمات وطنية في إعادة البناء وفي عملية التنمية؟ أوليس لعالم الاجتماع ولمثقفيه دور في تجسيد أقوالهم عملياً وفي ممارساتهم الاجتماعية؟ المطلوب هو تعاون علمي بين مختلف هؤلاء في إطار تنوع يهدف لتواصل مجتمعي أعمق. وتعميق البحث بين الكليات النظرية والتطبيقية هي خطوة يجب أن نعيها في معالجتنا لمسائل متعددة الاختصاصات. فالكتاب يطال إذاً النفسي - الاجتماعي - الهندسي والتنموي وانطلق من إشكالية دراسة الشخصية والسلوك المتأثر طبعاً بمحيطه الى طرح بداية لإشكالية أكثر تعقيداً: إشكالية البحث العلمي - قضايا المناهج - إيضاً مسيرة الإنماء والإعمار